أدت الأمطار التي تساقطت بغزارة صباح أمس بالولايات الشرقية الساحلية وكذا الوسطى إلى تشكل سيول جارفة غمرت السكنات وخلفت خسائر معتبرة خاصة سكيكدة بعد أن جرفت السيارات وأغلقت الطرقات مما أحدث فوضى عارمة وحالة طوارئ بالعديد من الولايات. بوسعادة فتيحة / صالح.ب سجلت عند منتصف صباح أمس أغلب نسبة تساقط للأمطار بولاية سكيكدة بمعدل 28,8 ملم في ظرف أربع ساعات فقط لتأتي بعدها مباشرة الدار البيضاء بالعاصمة ب 21,0 ملم تم ولاية جيجل التي شهدت تساقط 13,0 ملم بداية من الساعة التاسعة صباحا حتى منتصف النهار وكذا ولاية تيزي وزو التي شهدت تساقط كميات معتبرة من الأمطار بلغت 11,0 ملم تأتي بعدها ولاية عنابة بمعدل 8,2 ملم محليا وميناء العاصمة ب 8,0 ملم وذلك حسب نشرية خاصة للديوان الوطني للأرصاد الجوية التي كشفت معدل التساقط الغزير للأمطار التي شهدتها الولايات الشرقية وكذا بعض الولايات الوسطى والتي سجلت أعلى نسبة بالولايات المذكورة أعلاه إلى جانب تساقط أمطار معتبرة بولاية بجاية خلال نفس الفترة بلغت 6,0 ملم وكذا ولاية قالمة ب 5,0 ملم والمدية التي سجلت بها 2,0 ملم فيما سجل تساقط كميات قليلة من الأمطار لم تتعدى 0,5 ملم محليا بكل من ولايات تبسة ، أم البواقي ، غيليزان وسطيف. طرقات مغلقة وخسائر بالجملة وسكيكدة أكثر الولايات تضررا شهدت أغلب الولايات الشرقية صباح أمس تشكل سيول جارفة وفيضانات أغلقت على إثرها الطرقات سواء الوطنية أو الولائية مما أحدث فوضى مرورية عارمة اضطرت خلالها مصالح الدرك الوطني إلى التدخل وتحويل مستعملي الطرقات إلى اتجاهات مختلفة تفاديا للفوضى فيما سجلت عدة خسائر مادية على مستوى ولاية سكيكدة هذه الأخيرة التي تعتبر أكثر الولايات تضررا خاصة على مستوى حي «كامي روس» والممرات حيث أغرقت المياه السكنات وجرفت السيارات حيث سجل تدخل سريع لمصالح الحماية المدنية لإنقاذ مواطن علق داخل سيارته بعد أن جرفته السيول التي تسببت كذلك في انهيار جدران بحيرة الطيور وجدران حي الربوة الجميلة كما حاصرت المياه تلاميذ مدرسة العماري بوعيطة بحي لوكيل بعد أن تحولت ساحة المدرسة إلى بركة كبيرة للمياه بسبب التساقط الغزير للأمطار. طوارئ بعنابة بسبب السيول والفيضانات فجرت الأمطار الغزيرة غضب المواطن بالعديد من الأحياء ببلديات عنابة وعلى رأسها بلدية البوني التي وجد سكان بعض الأحياء أنفسهم محاصرين داخل سيول وبرك من المياه بعد أن فضحت المياه سياسة البريكولاج الأمر الذي أحدث حالة طوارئ تدخلت على إثرها مصالح الحماية المدنية بجمع المياه المتراكمة وكذا إجلاء جثة أحد المواطنين الذي تعذر على السكان إخراجه من مدخل العمارة الذي غمرته المياه فيما ناشد المواطنون ببلدية سيدي عمار السلطات التدخل السريع جراء تسرب المياه إلى المنازل سواء عبر سقف أو بسبب الفيضانات إلى جانب غمر المياه لعدة أحياء ومنعت السكان من مغادرة منازلهم بسبب انسدادا البالوعات بالدرجة الأولى وانعدام التهيئة وغياب البنية التحتية. … والمواطنون يدقون ناقوس الخطر بالطارف كما أبدى سكان حي 40 سكن بالبسباس بولاية الطارف عن استيائهم بعد أن تسبب إنسداد البالوعات في فيضانات غمرت المنازل مطالبين بتدخل السلطات الغائبة على حد تعبيرهم بالمقابل ساهمت الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب مياه المجاري المائية وكذا السدود الأمر الذي دفع بسكان الولاية إلى دق ناقوس الخطر تخوفا من الفيضانات التي شهدتها الولاية سنة 2012 بعد ارتفاع منسوب السدود وكذا فيضان مياه واد سيبوس الأمر الذي أغرق الولاية وخلف خسائر كارثية سواء على الفلاحة أو السكان والتي تم على إثرها منح غلاف مالي بالملايير لإصلاح الوضع وكذا وضع برنامج استعجالي لتفادي سيناريو الفيضانات بالولاية لكن لم تسجل أي إصلاحات أو برامج خاصة إلى حد كتابة هذه الأسطر مما يهدد بتكرار سيناريو 2012 في حالة لم تتخل السلطات لتفادي فيضانات السدود والأدوية. نشرية خاصة تحذر من استمرار تساقط الأمطار الغزيرة والبرد بالولايات الشرقية هذا وقد أصدر الديوان الوطني للأرصاد الجوية نشرية خاصة تنبئ باستمرار تساقط الأمطار الغزيرة بالولايات الشرقية خاصة سكيكدة ، عنابة ، الطارف ، بجاية ، تيزي وزو إلى غاية الساعات القادمة مع تسجيل رياح قوية قد تصل إلى 50 ملم في الساعة في بعض الأحيان وهو ما يستدعي أخذ جميع احتياطات الحذر خاصة على مستوى الطرقات بسبب ظهور السيول الجارفة التي قد تؤدي إلى جرف السيارات أثناء السياقة. جيجل / في صورة مكررة لما حدث خلال فصول الشتاء الماضية الأمطار تغرق عشرات الأحياء وتحوّل عشرات الحجرات الدراسية إلى قاعات عائمة م . مسعود تحولت عشرات الحجرات الدراسية إلى قاعات عائمة فيما اخترقت المياه عددا من المنشآت الرسمية والخاصة بإقليم ولاية جيجل في أعقاب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على إقليم عاصمة الكورنيش منذ ليلة الأحد والتي ينتظر أن تستمر إلى غاية نهاية الأسبوع . ففي صورة مكررة لما حدث خلال فصول الشتاء الماضية تسببت أمطار الخريف بجيجل في تعطيل الحركة بعدة شوارع وسط المدن الرئيسية للولاية وكذا بعدد آخر من بلديات هذه الأخيرة بعدما وصل منسوب المياه بهذه الأخيرة إلى مستويات قياسية عطلت حتى حركة السيارات الخفيفة التي وقعت الكثير منها في حفر عميقة تجاوز عمق بعضها المتر وهو ما تسبب في فوضى مرورية كبيرة على مستوى بعض المحاور الرئيسية خصوصا بعاصمة الولاية . كما اخترقت الأمطار أسقف عدد من المنشآت الرسمية على غرار مستشفى بشير منتوري بالميلية وكذا بعض المؤسسات التربوية التي تحولت العشرات من حجراتها إلى فضاءات عائمة مما صعب على التلاميذ ولوجها خصوصا تلك المشيدة بالقرميد والتي تتواجد أغلبها بالمناطق الجبلية ما دفع ببعض الأساتذة والمعلمين إلى طلب النجدة وإلغاء بعض حصص التدريس علما وأن أغلب هذه المدارس كان من المفترض أن تستفيد من عمليات صيانة وتجديد لمساكاتها قبل انطلاق الموسم الدراسي الجاري برعاية وفق برنامج ترعاه مصالح البلديات غير أن غرق أغلب الأميار الذين كانوا في نهاية عهدتهم في التحضير للحملة الانتخابية أفشل هذا البرنامج وأبقى عشرات المؤسسات التربوية بإقليم ولاية جيجل في وضع يرثى له. هذا وبلغت كمية التساقطات المطرية بإقليم ولاية جيجل إلى حدود صبيحة أمس قرابة (200) متر وهو معدل مرتفع لم تسجله الولاية من شتاء العام الماضي ما يفسر ارتفاع منسوب أغلب وديان الولاية بعد جفاف استمر زهاء الخمسة أشهر الشيء الذي كان وراء عودة الأمل لفلاحي المنطقة لإنقاذ بعض الشعب الفلاحية التي تضررت كثيرا جراء تأخر هطول الأمطار