عبّر الناخب الوطني، جمال بلماضي، عن غضبه الكبير من التصريحات التي أطلقها المدير الفني الوطني السابق، رابح سعدان، والتي اتهمه فيها بالتآمر من أجل إبعاده من المديرية الفنية الوطنية، مشيرا إلى أن تلك الاتهامات صدمته هو ووالديه لأن التحاقهما بالجزائر تزامن مع خرجات الشيخ الإعلامية، نافيا نفيا قاطعا تآمره بأي شكل من الأشكال على مدربه السابق ووصف تصريحاته ب”الجنون” و”الأكاذيب”، وذهب إلى أبعد من ذلك عندما دعا قائلا: “إن شاء الله نخلص في الدنيا والآخرة لو كانت تصريحات سعدان صحيحة”. وقال بلماضي خلال الندوة الصحفية التي عقدها، الثلاثاء، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى، بخصوص اتهامات سعدان: “تريدون أن تعرفوا شعوري..؟..أنا غاضب جدا ولا يمكن تصور درجة غضبي.. إنه الجنون بحد ذاته..”، مضيفا: “لقد سمعت بتلك التصريحات وأنا مع والدي اللذين جاء لزيارة الجزائر وهما متواجدان بمستغانم حاليا.. البعض قالوا لوالدي إني منعت سعدان من دخول المطعم وهو كان مستغربا ومندهشا جدا”، وبدا لاعب مانشستر سيتي السابق غاضبا جدا بخصوص كل ما قيل بشأنه في هذه القضية، وأضاف: “ما يمكن قوله هو إن كل ما قيل هو جنون وأكاذيب وهذيان وحتى يمكن تسميتها بقبلة الموت..”، قبل أن يتابع: “كانت هناك تصريحات مجنونة من طرفه عندما كان عمري 27 أو 28 سنة، وعندها لم أدخل في ذلك الصراع وقلت ما كنت أفكر فيه وجها لوجه له ومن دون أي رد من طرفه..”، وأكد مدرب “الخضر” إن تلك التصريحات تسببت له في الكثير من “الدمار”، وصرح: “لقد تسببت تلك التصريحات في دمار وخسائر، لكني لا أريد النزول إلى هذا المستوى المنحط..”. هذا، وذهب بلماضي إلى أبعد من ذلك، عندما دعا بالمضرة على نفسه وقال: “إن شاء الله نخلص في الدنيا والآخرة لو كان ما قاله سعدان صحيحا بنسبة 0.001 بالمئة..”، وتابع: “حسبي الله ونعم الوكيل”، وعاد مدرب “الخضر” للحديث عن أسباب قبوله تدريب المنتخب الوطني، وصرح: “لقد جئت إلى الجزائر وقبلت تدريب المنتخب الوطني لأن أحب بلادي وتدريب منتخبها شرف كبير بالنسبة إلي، والجميع يعرف بأني تركت الأموال والرفاهية التي يبحث عنها الكثيرون من أجل منتخب بلادي، لكن يتم اتهامي بأمور لم تحدث ولم يبق إلا اتهامي بالتسبب في وباء الكوليرا بالبليدة..”.