يستقبل الرئيس المصري، محمد مرسي، الخميس، وفدا رفيع المستوى من حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" برئاسة خالد مشعل، رئيس مكتبها السياسي، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الحركة. وقال مسؤول كبير بحركة حماس، رفض ذكر اسمه، وكالة الأنباء التركية، إنها المرة الأولى التي يستقبل فيها رئيس مصري وفدا من حركة حماس، وهذا حدث تاريخي بالنسبة للحركة أن يلتقي رئيس أكبر دولة عربية بوفد يمثلها. وأشار إلى أن الوفد يرأسه خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، الذي وصل اليوم إلى القاهرة قادما من المغرب. وكانت العلاقات بين الرئيس المصري السابق، الذي ظل في الحكم 30 عاما، وبين حركة حماس التي تأسست عام 1987 تتسم بالفتور أحيانا، وبالتوتر أحيانا أخرى. وقال المسؤول المقرب من مشعل إن الوفد سيقدم التهنئة للرئيس مرسي بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية، وسيتطرق إلى التطورات على الساحة الفلسطينية، والجهود التي تقوم بها القاهرة لإتمام المصالحة الفلسطينية، وتأمين الاحتياجات اللازمة للشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة المحاصر، وعملية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. ولم يستبعد عقد لقاء بين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ومشعل في القاهرة، قائلا: "كل الاحتمالات مفتوحة، وهذا اللقاء يتوقف على إزالة أي عقبات أمام انعقاده". وكان جهاز المخابرات العامة المصرية قد توصل مع حركتى فتح وحماس الشهر الماضي إلى اتفاق على تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمود عباس، غير أن الاختلاف بين حركتي فتح وحماس حول موعد الانتخابات، إضافة إلى انشغال مصر بانتخاباتها الرئاسية عطل تنفيذ هذا الاتفاق. ومن ناحية أخرى أجرى الرئيس المصري مباحثات ظهر اليوم بمقر رئاسة الجمهورية في القاهرة حول العلاقات المصرية الفلسطينية، والمصالحة الفلسطينية -الفلسطينية، وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وجهود إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.