كشفت دراسة حول الأمن السيبيرياني تحت عنوان “بارومتر 2018″، أن المؤسسات الجزائرية الاقتصادية والإدارية غير مؤمنة ضد القرصنة والاعتداءات الإلكترونية، بما في ذلك الإدارات العمومية والمؤسسات الحساسة، أو البنوك والمؤسسات المالية، الأمر الذي يهدد مصير نشاطها الاقتصادي، خاصة أن استعمال الانترنت وتقنيات الاتصال المتطورة أصبحت حتمية. أكدت دراسة “بارومتر 2018 حول الأمن السيبيرياني في المؤسسات الجزائرية” ضعف مقاييس تأمين نظام المعلومات للمؤسسات الجزائرية نتيجة عدم إيلائها أهمية كبيرة للأمن السيبيرياني، وأثبتت نتائج هذه الدراسة أن ثمة ضرورة ملحة لتطوير تأمين أنظمة بيانات المؤسسات الجزائرية لحمايتها من الهجمات الإلكترونية. وكشفت الدراسة أن ثلث الشركات الناشطة في مجال المعلوماتية أي 27 بالمائة، من التي شملتها عملية سبر الآراء، تعرضت لاختراق أنظمة معلوماتها لاسيما بواسطة الفيروسات، في حين أن 15 في المائة منها فقدت بياناتها جراء أخطاء بشرية “الإهمال المهني”، فيما 47 في المائة من المختصين في الإعلام الآلي ممن تم استجوابهم يعتبرون أن الأنظمة المعلوماتية للمؤسسات غير محمية بالشكل الكافي ضد التهديدات السيبيريانية، وأن حوالي 80 في المائة من العاملين في هذا المجال يعتبرون أن حدوث عطب في أنظمة المعلومات يتسبب في عواقب وخيمة على نشاط المؤسسات إداريا وتجاريا. وأشارت الدراسة حسب 52 بالمائة من المختصين المستجوبين أن أهم العراقيل التي تعترض الأمن السيبيرياني، تكمن في نقص الكفاءات المؤهلة، والطبيعة المعقدة للتكنولوجيا بنسبة 34 في المائة، في حين ركز 26 في المائة ممن شملتهم الدراسة على نقص الإمكانيات و35 في المائة منهم على المشاكل المالية و30 في المائة على نقص الدعم، على جانب ذلك، يجهل قرابة نصف المختصين في مجال المعلوماتية، أي نسبة 47 بالمائة، ممن تم استجوابهم وجود قوانين في هذا المجال، وأن 57 بالمائة من المؤسسات والهياكل تعترف بأنها لا تخزن بياناتها في الوقت الحالي في شبكات معلوماتية جزائرية، في حين أن 29 في المائة منها أكدت أنها تتعامل مع مؤسسات أجنبية في مجال التزود بالخدمة وإيواء المواقع. ويشير تقرير صادر عن شركة “كاسبرسكي لاب” المتخصصة في الأمن المعلوماتي، أن 65.6 بالمائة من أجهزة الحواسيب في الجزائر تعرضت لهجمات اختراق من طرف قراصنة المعلوماتية “هاكرز”، محتلة بذلك المركز الثاني بعد فيتنام بنسبة 66.1 بالمائة، فيما كما أكد التقرير ذاته أن 40 بالمائة من الحواسب المرتبطة بالبنية التحتية للتكنولوجية للشركات الصناعية الجزائرية، تعرضت لهجوم ما يسمى الجريمة السيبيرانية. وكشف مصدر مسؤول بمركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي والجرائم المعلوماتية، التابع لقيادة الدرك أن الجزائر تحصي 30 مليون مستعمل للانترنت إلى غاية نهاية جوان من سنة 2018 من بينهم 20 مليون جزائري يستعملون الفايسبوك، 93 بالمائة منهم يستخدمون “الفايسبوك” بشكل يومي.