قال وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، إن تركيا لم تر تعاوناً من الجانب السعودي في التحقيق الجاري بشأن اختفاء جمال خاشقجي، وذلك حسب ما نقله موقع عربي بوست. جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به جاويش أوغلو، السبت، 13 أكتوبر 2018 على هامش زيارة للعاصمة البريطانية لندن. وأضاف الوزير التركي: «لم نرَ أي تعاون من الجانب السعودي في عملية التحقيق بقضية خاشقجي ونريد أن نرى ذلك»، وتابع: «على السعودية أن تتعاون مع طلب تفتيش قنصليتها بإسطنبول». وأكد أنه «هناك إجماع في الرأي بشأن تشكيل مجموعة عمل مشتركة للكشف عن مصير خاشقجي على ضوء المقترح السعودي». كان جاويش أوغلو يتحدث للصحافيين خلال زيارة للندن، بعدما وصل وفد من المملكة العربية السعودية إلى تركيا، لإجراء تحقيق مشترك بشأن اختفاء خاشقجي. واختفت آثار الصحافي السعودي جمال خاشقجي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه. وقالت خطيبة خاشقجي خديجة جنكيز، في تصريحات إعلامية، إنها رافقته حتى مبنى القنصلية بإسطنبول، وإنه دخل المبنى ولم يخرج منه. فيما تنفي الرياض ذلك، وتقول إن الرجل زار القنصلية، لكنه غادرها بعد ذلك. كانت القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية استقبلت عدة أشخاص، اليوم السبت، 13 أكتوبر/تشرين الأول 2018 رغم كونه يوم إجازة رسمية، وسط ترقب كبير لتطورات التحقيقات في قضية اختفاء الكاتب الصحفي «جمال خاشقجي». إذ دخل 6 أشخاص مقر القنصلية، في وقت سابق اليوم، ثم خرج اثنان منهم، حسب مراسل الأناضول، دون التمكن من معرفة هوياتهم. واليوم، نفى وزير الداخلية السعودي، الأمير عبد العزيز بن سعود، صدور أوامر رسمية بقتل خاشقجي، مؤكداً «حرص المملكة التام على مصلحة مواطنيها في الداخل والخارج». وقال الوزير، في بيان، إن بلاده «تشجب وتستنكر ما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام من اتهامات زائفة» بشأن القضية. وأضاف: «ننوه بالتعاون مع الأشقاء في تركيا، من خلال لجنة التحقيق المشتركة في قضية اختفاء جمال خاشقجي، وغيرها من القنوات الرسمية».