قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن مفتاح التحقيق للجهات الأمنية التركية يمكن أن يكون لقطات من كاميرات موجودة في الشوارع المجاورة للقنصلية. ونشرت السلطات التركية صورة لخاشقجي، وهو يدخل القنصلية السعودية في إسطنبول يوم الثلاثاء الماضي، حيث تم عرض هذه الصورة على خطيبته خديجة جنكيز، والتي أكدت أنه آخر مشهد رأت فيه خاشقجي. وتعد هذه أول صورة تظهر لجمال خاشقجي وهو يدخل السفارة، وهو ما يدعم الرواية التركية بأن الكاتب السعودي دخل إلى القنصلية ولم يخرج، وهو الأمر الذي قد يضع السعودية تحت الضغط لتقديم أدلتها ودعم روايتها التي لا تزال ترددها بأن خاشقجي غادر القنصلية. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد رفع مستوى تصريحاته أمس الإثنين 8 أكتوبر/تشرين الأول 2018، عندما طالب مسؤولي القنصلية السعودية في إسطنبول بإثبات أن الصحافي السعودي جمال خاشقجي قد غادر المبنى. وأضاف أردوغان، خلال مؤتمر صحافي، الإثنين 8 أكتوبر/تشرين الأول 2018، بالعاصمة المجرية بودابست، أن «السلطات التركية ستؤدي واجبها، لإيضاح ملابسات حادثة اختفاء جمال خاشقجي» . لكن الأمر الذي قد يضع السعودية في حَرَج، هو أنها أكدت على لسان القنصل في إسطنبول محمد العتيبي، أن الكاميرات داخل القنصلية لا تعمل. الكاميرات مفتاح التحقيق للسلطات السعودية وتنتشر ما لا يقل عن 6 كاميرات على المدخل الأمامي للقنصلية بجوار جدرانها التي تلفّها الأسلاك الشائكة، بحسب الصحيفة الأميركية. وأضافت: «بعض هذه الكاميرات قامت الشرطة التركية بالتحفظ عليها». وعندما أجرت الشرطة التركية أول مقابلة مع جنكيز، في اليوم الذي اختفى فيه خاشقجي، أكدت لهم أنه كان يرتدي بدلة داكنة. وتم عرض لقطة من الكاميرات التي تظهره وهو يدخل السفارة عليها. وقالت صحيفة واشنطن بوست إن 4 كاميرات مراقبة على الأقل تطل على المرآب والمدخل الخلفي للقنصلية. كما توجد 3 كاميرات بجانب المدخل الخلفي للقنصلية مثبتة على جدار مدرسة عبر الطريق. وقد تمت استعادة هذه اللقطات من قِبَل الاستخبارات التركية، وفقاً لشركة ISS الأمنية التركية التي تشرف على المكان. وتعتقد السلطات التركية أن خاشقجي تم إخراجه من القنصلية السعودية بطريقة غير طبيعية، رافضة الإدلاء بأي تصريحات رسمية حتى انتهاء التحقيقات، مكتفية ببعض التسريبات التي تنشر عبر وسائل الإعلام.