أوقف رجال الأمن التابعين لشرطة الحدود، بمركز العبور المتواجد ببلدية الحدادة ولاية سوق أهراس، شرطيا تونسيا تابعا لوحدات التدخل التونسية، بعد تورطه في قضية تزوير واستعمال المزور في جواز سفر لرعية تونسية محروم من الحصول على جواز سفر تونسي لتورطه في عديد القضايا. وحسب بيان خلية الإعلام والاتصال بمديرية الأمن، فقد تم كشف ملابسات هذه القضية بعد أن تفطن رجال الأمن بمركز العبور الحدادة إلى أن ختم الخروج من التراب التونسي الموجود على جواز سفره مزوّر، بالإضافة إلى شخص ثان كان برفقته هو أيضا من جنسية تونسية، أين تم تحويل ملف القضية إلى الفرقة الاقتصادية والمالية في أمن الولاية، أين تم فتح تحقيق معمق في هذه القضية الحساسة، وأثناء مجريات التحقيق اعترف المشتبه فيه الأول أنه العام الماضي قام بالاتصال بصديقه الشرطي للتوسط له للحصول على جواز سفر تونسي، وكان له ذلك وتمكن من الحصول على هذه الوثيقة بمساعدة الشرطي. وبالتنسيق مع الشرطة التونسية علم أن هذين الشخصين مبحوث عنهما لتورطهما في قضية تزوير واستعمال المزور، لأن شهادة العمل التي كانت مرفقة بملف جواز السفر مزورة وأن هذا الشخص ليس لديه الحق في الحصول على جواز سفر تونسي وصدرت ضدهما مذكرة توقيف. الأمن الجزائري وأثناء التحقيق معهما لمعرفة إجراءات دخولهما إلى التراب الجزائري بطريقة غير شرعية، كشف أحدهما أنه استعان بأحد الأشخاص بمدينة الكاف من أجل وضع ختم الخروج من مركز المراقبة البري لشرطة الحدود التونسية مقابل 1000 دينار تونسي، وقام الاثنان بالدخول إلى التراب الجزائري عن طريق نقطة حدودية غير محروسة بالقرب من مركز العبور ساقية سيدي يوسف التونسية، ليتمكن الأمن الجزائري من توقيفهما وكشف ملابسات هذه القضية الحساسة التي تورط فيها شرطي تونسي، أين تم تقديمهما أما السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سوق أهراس، حيث صدر ضدهما أمر إيداع الحبس المؤقت عن تهمة التزوير واستعمال المزور. للإشارة فأن الشرطي وصديقه كانا يخططان للهروب إلى أوروبا عن طريق الجزائر، بعد علمهما بصدور مذكرة توقيف تونسية ضدهما في قضية التزوير