كشف مدير وكالة الضمان الاجتماعي لولاية الجزائر إدريس محفوظ، عن الشروع في توزيع 23 ألف بطاقة شفاء مكدسة منذ سنة إلى الطلبة المزاولين دراستهم بالجامعات الجزائرية، مشيرا إلى الشروع في حملة واسعة للتشخيص المبكر ضد سرطان الثدي. وقال إدريس محفوظ في ندوة صحفية عقدها بمقر الوكالة بالعاصمة، الاربعاء، أن مصالحه ستشرع في القيام بحملة تحسيس واسعة طيلة الفترة الممتدة ما بين 21 و25 أكتوبر الجاري، على مستوى ثلاث جامعات وهي جامعة بوزريعة للعلوم الإنسانية وجامعة باب الزوار إلى جانب الجامعة المركزية بالعاصمة. وتهدف هذه المبادرة إلى توعية الطلبة بضرورة استلام بطاقات الشفاء والاستفادة من الامتيازات الممنوحة لهم من بينها العلاج في وكالات الضمان الاجتماعي، والحصول على خدمة الدفع من قبل الغير، أي اقتناء الأدوية بنظام الشفاء. كما تتضمن هذه الحملة التحسيسية إعلام الطلبة الجدد بحقهم في الاستفادة من بطاقة الشفاء والتقرب على مستوى المراكز المخصصة للطلبة من اجل استلامها، كاشفا في ذات الصدد انه سيتم تسليم البطاقة للطلبة الجدد في اجل أقصاه 15 يوما فقط من إيداع الطلب. وبلغة الأرقام، كشف ذات المتحدث عن وجود أكثر من 23 ألف بطاقة شفاء مكدسة على مستوى ثلاثة مراكز تابعة لمصالح الضمان الاجتماعي بالعاصمة وهي مركز الأبيار الذي يحصي أكثر من 12 ألف بطاقة لم يتقدم أصحابها لاستلامها، إلى جانب مركز باب الزوار الذي يحصي 4500 بطاقة، فيما يفوق عدد البطاقات المتواجدة بوكالة باب الزوار 7500 بطاقة، وبالتالي سيتم وضع نقاط على مستوى هذا الجامعات من أجل التحسيس بأهمية بطاقة الشفاء، مع التسليم الفوري للبطاقات الجاهزة للطلبة. وأكد المتحدث انه تم الاستناد إلى بطاقية وزارة التعليم العالي من اجل استصدار بطاقة الشفاء بشكل آلي، حيث تقوم مصالحه باستلام قاعدة بيانات الطلبة الجدد ومن ثم إصدار البطاقة في اجل أقصاه 15 يوما، داعيا إياهم إلى التقدم على مستوى مراكز الضمان الاجتماعي لاستلام بطاقاتهم. وأكد مدير "كناس" لولاية الجزائر، ان مصالحه تقوم بصفة دورية بالتحقيقات اللازمة لوضع حد لأي محاولة تلاعب أو التحايل بها، وفي حال وجود أي حالة تحايل يتم متابعة صاحبها قضائيا مع سحب البطاقة وتجميدها. وفي سياق ذي صلة، عدّد المسؤول ذاته، الامتيازات التي يقدمها صندوق الضمان الاجتماعي للمؤمنين اجتماعيا، المتمثلة في الحق في التشخيص المجاني على مستوى الوكالات لتابعة للصندوق التي توفر خدمات صحية في شتى التخصصات على غرار طب الأطفال وأمراض الغدة الدرقية والأشعة والتحاليل الطبية، ناهيك عن الشروع في حملة واسعة للتشخيص المبكر ضد السرطان، مشيرا في ذات السياق افتتاح وكالة طبية جديدة على مستوى حسين داي.