أبرق وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، بتعليمة مستعجلة لمديري مؤسسات التعليم العالي يحثهم فيها على تحسين الاتصال المؤسساتي لدى مؤسسات القطاع بكل الطرق المتاحة وخاصة بالنسبة لتفعيل مواقع الواب الخاصة بالجامعات وتحيينها لتسهيل وصول المعلومة لجميع الفاعلين في القطاع. بعد الأزمات الأخيرة التي عصفت بالدخول الجامعي وخاصة المشاكل المتعلقة بالطلبة وعدم تمكنهم في كثير من الأحيان من الوصول إلى المعلومة أو التواصل مع المسؤولين في الجامعات أو حتى معرفة المستجدات عبر موقع الجامعة غير المحين، فضلا عن انعدام ثقافة التواصل بين المسؤولين والمستخدمين وحتى الأساتذة وغياب ثقافة الحوار التي خلقت الأزمات والانسداد الحاصل في مؤسسات التعليم العالي، راسل الوزير حجار في تعليمة تحمل رقم 677 والصادرة بتاريخ 11 أكتوبر 2018 مديري المؤسسات الجامعية يأمرهم بتحسين الاتصال المؤسساتي، معتبرا أن الوصاية توليه أهمية خاصة لاسيما مع الأهمية المتزايدة للفعل الاتصالي الداخلي والخارجي وتنامي دور المعلومة في حياة المؤسسة الجامعية والبحثية. وشددت التعليمة على أن مدير المؤسسة الجامعية مطالب اليوم بضبط العملية الاتصالية على مستوى مؤسسته سواء فيما يتعلق بتوفير المعلومة وحركتها أم بالتواصل مع الفاعلين في المؤسسة ومحيطها الخارجي، وأمر الوزير بتحسين مواقع الواب من خلال تعيين مسؤول عن الموقع مكلف بالمتابعة اليومية له ويسهر على التنسيق مع المصالح المختلفة للمؤسسة لتحيين محتواه، فضلا عن إعادة تصميم الموقع من خلال إسناد المهمة لمختصين ما يضمن له الجاذبية وسهولة الولوج إلى محتواه، مع الحرص على تحيينه بصفة منتظمة وتضمينه كل المعلومات والوثائق التي تهم الفاعلين فيها من طلبة وأساتذة وعمال وموظفين ومواطنين، والتعريف بإنجازات الفاعلين في الجامعة، بالإضافة إلى إصداره في نسختين باللغة الوطنية ولغة أجنبية حية. وذكّر حجار بأهمية التعامل مع وسائل الإعلام من خلال اعتماد علاقة إيجابية معهم، حيث يتعين على المديرين إحاطة وسائل الإعلام بالمعلومات المناسبة بصفة منتظمة ودعوتها لتغطية النشاطات والإنجازات الهامة للمؤسسة، بالإضافة إلى الحرص على المتابعة اليومية لما يصدر بخصوص المؤسسة في الوسائط الإعلامية المختلفة لاسيما ذات التأثير الجماهيري، واستعمال حق الرد القانوني إذا اقتضت الحالة، وخاصة إذا كان الأمر يتعلق بالإشاعات أو الأخبار غير الصحيحة التي من شأنها -حسبه- التأثير على السير العادي للمؤسسة وصورتها. وأكد الوزير على أهمية تعزيز ثقافة الحوار من خلال تكريس الانتظام والديمومة في التواصل مع الطلبة والمستخدمين وهو الأسلوب الذي يجب تبنيه في جميع الظروف العادية وغير العادية، ليطلب من مديري المؤسسات استغلال تكنولوجيات الاتصال والإعلام المتاحة للتواصل المباشر مع الطلبة والأساتذة والموظفين دون أي إقصاء والإنصات لما قد يعبرون عنه من انشغال أو يثيرونه من رأي واقتراح عبر فضاءات تخصص لذلك من مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب حجارب موافاته بتقارير دورية كل ثلاثة أشهر عن الانشغالات والآراء المعبر عنها ونتائج معالجتها من قبل رؤساء الأقسام، وشدد على أهمية تطبيق فحوى هذه التعليمة على أن يكون هناك تقييم لمدى الالتزام بها عبر كل مؤسسة جامعية.