أوضح محمد الطيب بن ساسي مدير الملتقى الدولي الخامس الذي يجري تنظيمه على مستوى المشيخة العامة الطريقة القادرية بالجزائر وإفريقيا، ومقرها بلدية الرويسات بورقلة، أن كل الترتيبات تمت بخصوص إنجاح الملتقى بما في ذلك حجز تأشيرات الفيزا وتذاكر سفر العلماء المشاركين في ذات الملتقى. الملتقى الدولي الخامس المبرمج مطلع الشهر تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، سوف يتطرق حسب مدير الملتقى إلى "دور المرجعية الوطنية في أمن واستقرار الدولة الجزائرية"، فقه الإمام مالك وعقد الأشعري وطريقة الجنيد السالك، في الفترة بين 6 و8 نوفمبر. وحسب نفس المتحدث، فإن جميع الإجراءات قد نفذت بالتنسيق مع السلطات المحلية والي الولاية على رأسها، بغية إنجاح هذه الطبعة والتي نعتها محدثنا، أنها ستكون مميزة هذا العام، نظرا لحجم العلماء والدكاترة المشاركين من عدة دول عبر العالم، أي ما مجموعه أزيد من 30 شخصية دينية، من مشايخ وعلماء سيحاضرون بمستوى أكاديمي رفيع المستوى، حيث دأبت المشيخة على استقدام علماء بينهم مفتي القدس الشريف ووزير الأوقاف الفلسطيني ولفيف من الفقهاء. واستنادا إلى محدثنا فإن المشيخة العامة تستقبل خلال يومي 4 و5 نوفمبر علماء من جمهورية الشيشان، جمهورية دغستان، ومفتي روسيا الاتحادية، والهند، إندونيسا، لبنان، العراق، السنيغال، نيجيريا، البنين، الصومال، أستراليا، المغرب، ليبيا، مصر، تونس، موريتانيا، الصين، السودان، سوريا، باكستان، السعودية، اليمن، جمهورية القوقاز. على أن تحتضن دار الثقافة مفدي زكرياء بورقلة أشغال الملتقى الدولي ومعالجة قضايا ذات صلة بدور المرجعية الوطنية، في أمن الدولة الجزائرية وتوحيد الصف خاصة وأن الجزائر تشهد منذ استقلالها أطماعا خارجية، بينما تم تنظيم كراس علمية كل ليلة بمقر المشيخة يستفيد منها شباب ورقلة والجنوب عموما. من جهته قال شيخ الطريقة القادرية الأستاذ الحسن حساني بن براهيم الشريف إن "موضوع الوحدة الوطنية من اختيار إدارة المشيخة التي تضم كفاءات عليا"، مؤكدا أن الملتقى الدولي تطوّر بشكل إيجابي، مع مرور السنوات كونه ينظم مرة كل 4 سنوات وأهدافه تربوية روحية للأجيال لا غير.