كشفت إدارة مهرجان غرداية القاري للفيلم القصير عن تأجيل فعاليات الطبعة الأولى لعدم حصولها على تأشيرة قبول عرض الأفلام، من قبل وزارة الثقافة، وأوضحت عبر موقعها الإلكتروني، أنه نظرا لأمور تنظيمية تتأسف لكافة المشاركين بتأجيل المهرجان المزمع إجراؤه خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 7 ديسمبر القادم، مؤكدة على أنها ستعلن عن التاريخ الرسمي للتظاهرة السينمائية الدولية فور حصولها على تأشيرة عرض الأفلام. وقد اتصلت "الشروق" بمحافظ المهرجان من أجل معرفة أسباب عدم حصولها على التأشيرة من طرف وزارة الثقافة، بالرغم من أن المهرجان تحت رعاية وزير القطاع، فضلا عن معرفة إقبال المشاركين وأعمالهم، إلا أن كل محاولات الاتصال باءت بالفشل، أمام غموض يكتنف التحضير لهذا المهرجان. ويسعى المنظمون من خلال هذه التظاهرة إلى تحقيق أبعاد سياسية واقتصادية بالدرجة الأولى، وأبرزها تقريب ثقافات الشعوب فيما بينها للتعايش السلمي، طالما أن المهرجان يحمل شعار "السلام والأمان"، ولذلك اختيرت ولاية غرداية لاحتضان التظاهرة، بما أن المنطقة تعيش وضعا أمنيا مستقرا، بعد أن عرفت أحداثا عنيفة في السنوات الأخيرة الماضية، حسبما ذكره محافظ المهرجان خلال ندوة صحفية في وقت مضى، مشيرا إلى أن الدورة الأولى من المهرجان القاري للفيلم القصير ستكون شخصيتها شاعر الثورة التحريرية مفدي زكريا، ابن وادي مزاب. وقد قدرت ميزانية المهرجان ب 11 مليارا- حسب ذات المصدر- ما سيضطر المنظمين لقبول 40 فيلما روائيا يتناول موضوع الأمن والسلم، للمنافسة على الجوائز ال10 المخصصة للفائزين، وأكبرها حددت ب 20 ألف دولار. وتنقسم طريقة تقييم الأفلام مناصفة بين تصويت الجمهور وقرار لجنة التحكيم، التي يترأسها نويل دو سوزا من أمريكا، كما ستخصص ورشات تكوينية ل 20 شابا موهوبا في المجال السينمائي من ولاية غرداية، والتي سيشرف على لجنتها التقنية جوزيف مونقا من الهند، فيما ستكون فرصة سانحة لكل السينمائيين الجزائريين، سواء المحترفين أو الهواة لحضور هذا المهرجان، من أجل الاحتكاك بنجوم القارات الخمس.
