قال مستشار الأعمال القطري وعضو الغرفة الآسيوية العربية للتجارة، سعد الدباغ، إن السوق القطرية وما جاورها من الدول الآسيوية بحاجة إلى الاستفادة من مميزات الجودة والنوعية التي تتميز بها المنتجات الجزائرية. وأوضح سعد الدباغ في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، بأن السوق القطرية تتيح فرص عديدة لولوج المنتوج الجزائري إلى أسواق القارة الآسيوية باتخاذ قطر كبوابة رئيسية. وحسب المسؤول يرتقب تباحث مشاريع شراكة ذات الأهمية بين الجزائروقطر للرقي بالتجارة البينية، وذلك بمناسبة معرض الضيافة والمنتجات الغذائية للدوحة 2018. وكانت المشاركة الجزائرية – حسب نفس المصدر – مثمرة، حيث استقطبت اهتمام العديد من المتعاملين القطريين وغير القطريين الذين أبدوا استعدادهم لبحث شراكات مع نظراءهم الجزائريين خصوصا المنتجات التي لاقت الطلب الكبير خلال هذه التظاهرة. من جانبه، أوضح رياض مخناشي مدير التسويق لمؤسسة "بيفا" الجزائر، أن إقبال المتعاملين القطريين والأجانب على منتجات المؤسسة كثيف، سيما أن الشركة استقبلت أكثر من 20 متعامل خلال ثلاثة أيام منهم قطريون ومصريون وأتراك وعدد من المتعاملين الأوروبيين. ويرى مخناشي أن مواصفات المنتوج وكيفية التوريد وسعر هي يجعل الزبون الأجنبي يرغب في اكتشافه أكثر، مشيرا إلى وجود العديد من مشاريع الاتفاقيات يتم بحثها حاليا. ومن شأن عملية تفعيل مجلس الأعمال الجزائريالقطري المرتقب، توضيح الرؤى والاستراتيجيات المستقبلية لدخول السوق القطرية، يضيف نفس المتحدث. من جهته، أشار المكسب العيد مسير مؤسسة "إيوا دات لتصدير التمور" إلى أن التظاهرة مكنت المؤسسة من عقد شراكات مع حوالي 8 متعاملين قطريين وأجانب (قطر ومصر وتركيا والنرويج) حيث ينتظر إتمام الإجراءات النهائية لتوقيع العقود في الفترة المقبلة. وتطرق المدير التنفيذي لشركة "بير حاء للتجارة والمقاولات" فواز البلوي ممثل ملبنة "الصومام- الجزائر" بقطر إلى الرواج الذي عرفه المنتوج في دولة قطر بعد سنة واحدة من دخوله السوق. وقال فواز إن الإشكال الوحيد الذي تواجهه هذه الشراكة يتعلق بصعوبات الشحن والتي تأخذ وقتا معتبرا للنقل والحصول على الشهادات الصحية من مصالح الصحة للبلدين ما يتسبب في تقليص مدة صلاحية المنتوج. لالماس: يجب تحضير استراتيجية للتعاون والاستثمار وأوضح الخبير الاقتصادي، إسماعيل لالماس الذي حضر مختلف فعاليات التظاهرة أن هذا المعرض يعد بمثابة الانطلاقة الأولية لتحضير المعرض الكبير الخاص بالمنتجات الجزائرية المرتقب تنظيمه بقطر سنة 2019. وحسب لالماس فإنه يتوجب التحضير لاستراتيجية تتضمن عناصر التعريف بالعرض واستكشاف الأسواق والتعريف بكيفية دخولها لضمان انطلاقة سليمة للتعاون والاستثمار. وأوضح لالماس أن العمل الحقيقي يبدأ بعد انتهاء المعرض من خلال إجراء عمليات تقييم شاملة للتظاهرة، لتحديد مواطن القوة والضعف والشروع مباشرة في بحث طرق ولوج المنتجات الجزائرية إلى السوق القطرية وخطوط التصدير الجديدة المحتملة إلى أسواق القارة الصفراء . واختتمت فعاليات تظاهرة الضيافة والصناعات الغذائية التي تحتضنها العاصمة الدوحة في وقت متأخر من يوم الخميس. وعرفت التظاهرة التي شاركت فيها الجزائر بصفة "ضيف الشرف" حضور 33 مؤسسة جزائرية عرضت طيلة ثلاثة أيام تشكيلة متنوعة من المنتجات الغذائية والفلاحية.