ارتاد عدد كبير من النساء، السبت، ملعب "أزادي" بِالعاصمة الإيرانيةطهران، لِمشاهدة المباراة النهائية إياب لِمنافسة رابطة أبطال آسيا، بين الفريق المحلي برسيبوليس وضيفه كاشيما أنتلرز الياباني. وشهدت المباراة حضور رئيس الفيفا جياني أنفونتينو في المنصّة الشرفية، الذي استحسن قرار السلطات الإيرانية بِالسماح للنساء بِارتياد الملعب، كما أوردته وكالة الأنباء المحلية مساء السبت. ومنذ عام 1979 تاريخ "الثورة الإسلامية" في إيران، تُمنع النساء هناك من حضور وقائع المنافسات الرياضية – والكروية تحديدا – في المدرجات، لأسباب دينية بحتة، مُرادفة لِمنع الإختلاط بين الجنسَين. وتكون السلطات الإيرانية قد سارت على خطى "الجارة" أو "الغريم التقليدي" السعودي، حيث أقدمت سلطات الملك سلمان بن عبد العزيز في تاريخ سابق، على قرار "تاريخي"، عندما فتحت أبواب الملاعب ل "الجنس اللطيف". وباتت الإتحادات الرياضية الدولية تضغط بِقوّة على نظيرتها في البلدان العربية والإسلامية، من أجل تشجيع المرأة على اقتحام الغمار الرياضي ممارسة أو التفرّج في المدرجات. وإذْ ترفض الإتحادات الرياضية الدولية الزجّ بِالدين والعادات والتقاليد في المنافسات الرياضية، إلّا أن هذه الهيئات لم تستطع التستّر على وقوعها "أداة طيّعة" في يد "القوى العظمى"، لِتمرير نمط ثقافي معيّن أو ممارسات "شاذّة" ترفضها الطبيعة والفطرة.