قال فؤاد أقطاي نائب الرئيس التركي للصحفيين، الثلاثاء، إن تركيا انسحبت من قمة بشأن ليبيا في إيطاليا "بخيبة أمل كبيرة" احتجاجاً على ما وصفه باستبعاد أنقرة من بعض المحادثات. وأضاف "أي اجتماع يستثني تركيا سيكون غير مثمر من أجل التوصل لحل لهذه المشكلة". وأدلى أقطاي بالتصريحات من باليرمو في إيطاليا حيث تُعقد على مدى يومين قمة ليبيا لبحث خطة السلام التي ترعاها الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا التي تعاني الفوضى منذ عام 2011. Turkey withdraws from Libya summit in Italy: vice president https://t.co/AQ6Qe3kLfu — Reuters World (@ReutersWorld) November 13, 2018 اجتماع بين السراج وحفتر اجتمع زعيما الطرفين المتنافسين في ليبيا، الثلاثاء، لأول مرة منذ أكثر من خمسة شهور حيث تستضيف إيطاليا مؤتمراً يسعى للمصالحة بين الجانبين بعد أسبوع من تأجيل الأممالمتحدة خططاً لإجراء انتخابات في الشهر المقبل. واجتمع رئيس الوزراء فايز السراج، الذي تتمركز حكومته الضعيفة لكن المعترف بها دولياً في غرب ليبيا، مع خليفة حفتر القائد الذي يحكم غالبية شرق البلاد في باليرمو في جزيرة صقلية. وعلى الرغم من أن حفتر قال إنه لن يشارك في المؤتمر، لكنه ظهر في صور نشرتها الحكومة الإيطالية مع رئيس الوزراء جوزيبي كونتي والسراج وثلاثتهم يبتسمون ويتصافحون. وظهر الزعيمان الليبيان في مجموعة صور مع زعماء وشخصيات بارزة من دول أخرى منهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس وزراء روسيا ديمتري ميدفيدف ووزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان. لكن مصدراً في قيادة حفتر قال، إنه تخلف عن المشاركة في الصورة الجماعية الرسمية في ختام المؤتمر. وبعد أكثر من سبعة أعوام على سقوط حكم معمر القذافي على أيدي مقاتلين في غرب البلاد يدعمهم حلف شمال الأطلسي لم تحكم أي سلطة مركزية سيطرتها على ليبيا بينما تسيطر جماعات مسلحة على الشوارع. وقالت الأممالمتحدة، إن تصاعد العنف هو السبب في قرارها تأجيل إجراء الانتخابات في الشهر المقبل وإن كانت ما زالت تسعى لإجرائها في العام المقبل. لكنها تقول إن الليبيين ينبغي أن يقرروا أولاً نوع الانتخابات التي يريدون إجرائها. وتعمل إيطاليا على منع تهريب البشر من الساحل الليبي عبر البحر المتوسط ودعت لعقد القمة في محاولة للمصالحة بين الفصائل الليبية المتناحرة. وبرز حفتر، القائد السابق في الجيش الليبي أثناء حكم القذافي والذي قضى أعواماً في المنفى في الولاياتالمتحدة، كزعيم لأقوى الفصائل المسلحة ونجح في هزيمة المتشددين الإسلاميين في الشرق بدعم من مصر ودول عربية. ويرأس السراج الحكومة المتمركزة في الغرب التي تكافح لبسط سيطرتها خارج العاصمة طرابلس. ويطالب كل من المجلسين التشريعيين في الشرق والغرب بأن تكون له السلطة التشريعية على البلد بأكمله. وانتقد حفتر القمة برغم أنه سافر إلى باليرمو. وقال إنه ذهب إلى إيطاليا فقط لعقد اجتماعات ثنائية مع زعماء البلدان المجاورة. وقال في مقابلة تلفزيونية ذكرت وكالة رويترز للأنباء أنها أطلعت عليها قبل بثها: "لن أشارك بمؤتمر باليرمو لو استمر عندهم 100 عام". ولم يشارك حفتر والسيسي، الداعم القوي لحفتر، في العشاء الافتتاحي يوم الاثنين. وتسعى إيطاليا للعب دور مهم في الدبلوماسية الليبية حيث تنافس فرنسا التي نظمت مؤتمراً في ماي وكان هذا آخر اجتماع لحفتر والسراج. وأسفر اجتماع ماي عن تعهد بإجراء انتخابات في ديسمبر لكنها تأجلت إلى أجل غير مسمى الآن. ويوم الاثنين قال مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليبيا غسان سلامة لرويترز، إنه يأمل أن تنجح محاولة أخرى لإجراء الانتخابات في جوان لكن الليبيين يتعين أن يجروا أولاً مؤتمراً وطنياً في مطلع عام 2019 لتحديد شكل الانتخابات. Rival Libya leaders meet for first time since May https://t.co/KExeDM1U2B — Reuters World (@ReutersWorld) November 13, 2018