فضّل المدرب الوطني جمال بلماضي، توجيه الدعوة إلى لاعب سيون السويسري أيوب عبد اللاوي، مع احتمال إشراكه في لقاء الطوغو، بسبب الخبرة التي يمتلكها اللاعب الذي نشط لسنوات مع اتحاد العاصمة وخاض العشرات من المباريات في قلب القارة السمراء، بالرغم من أن دعوة بلماضي إلى اللاعب جاءت لأنه صار محترفا في أوربا، وقد قضى اللاعب عدة سنوات في الاتحاد العاصمي من دون أن يلفت الانتباه، وعندما اختار اللعب مع فريق أقل شأنا من حيث الشعبية والإمكانات الفنية من اتحاد العاصمة وجد نفسه مع المنتخب الجزائري، بالرغم من أن عبد اللاوي ينشط في دوري ضعيف وغير مصنف في أوروبا، وفي فريق لا يمثل أي رقم في المعادلة الأوروبية وحتى في سويسرا. في شهر فيفري القادم من السنة المقبلة يبلغ أيوب عبد اللاوي 26 سنة، واختياره اللعب في سويسرا لم يكن الخيار الأمثل بالنسبة إلى هذه السن، فلو اختار اللعب في سويسرا كما فعل المصريان محمد النني ومحمد صلاح في العشرين ربيعا، لقلنا بأن وجوده في سويسرا جسر نحو دوريات أقوى، ولكن اللاعب لم يعد يمتلك الوقت الكافي لأجل التدرّج نحو أندية أقوى من سيون السويسري الذي يلعب له. يصنف الدوري السويسري في المراكز الأخيرة أوروبيا، وهو لا يحتوي إلا على عشرة أندية، ولم يسبق لأي فريق سويسري أن حقق أي لقب مهما كان شكله، وكل نجوم المنتخب السويسري يلعبون خارج البلاد بسبب ضعف الدوري السويسري، وأقوى الأندية هي يونغ بويز الذي يشارك حاليا في دور المجموعات من رابطة أبطال أوروبا، ويحتل حاليا المركز الأول بفارق 14 نقطة عن بازل، وبالرغم من تواضع الدوري السويسري إلا أن سيون التي يلعب لها عبد اللاوي تحتل حاليا المرتبة ما قبل الأخيرة، أي رتبة السقوط إلى الدرجة الثانية ب 14 نقطة من 14 مقابلة، بفارق 23 نقطة عن صاحب المقدمة. وفي اللقاء الأخير لفريق سيون، لم يقحم مدرب سيون السويسري ياكين، اللاعب عبد اللاوي إلا في الدقيقة 63، عندما كان الفريق خاسرا بهدف نظيف، ليعود سيون في النتيجة ويحقق الفوز بثنائية مقابل واحد، ويضم فريق سيون خليطا من الجنسيات منهم خمسة برازيليين، إضافة إلى ثلاثة لاعبين فرنسيين جميعهم يلعبون كاحتياطيين، وثلاثة لاعبين أفارقة من كوت ديفوار والكامرون والسينغال، وبقية اللاعبين من سويسرا، ولا يوجد في الفريق أي لاعب دولي سويسري وأي لاعب شهير، حتى من الإفريقيين، حيث إن السنغالي ندوي ليس دوليا ولا الكامروني مفينغ ولا حتى الإيفواري كوواسي، ما يعني أن عبد اللاوي في سنته الأولى في سويسرا لن يتعلم أي شيء ما عدا اللعب من أجل تفادي السقوط في فريق متواضع وفي دوري ضعيف باعتراف حتى المحترفين الذين ينشطون فيه. لعب أيوب عبد اللاوي إلى حد الآن منذ بداية الدوري السويسري في أول سنة احترافية له، 612 دقيقة، ولم يسجل أي هدف، ونال ثلاث بطاقات صفراء، وكان خلال سنواته الخمس التي لعبها مع اتحاد العاصمة منذ خريف 2013 قد سجل هدفا وحيدا ونال 20 بطاقة صفراء وحصل في موسمه الأخير مع اتحاد العاصمة على بطاقتين حمراوين في نفس الموسم، إحداها جاءت بعد البطاقة الصفراء الثانية، والبطاقة الثانية كانت مباشرة، وهو نفس الموسم الذي سجل فيه هدفه الوحيد في حياته، وجاء من ركنية سكنت شباك حارس شبيبة القبائل. يشرف على تدريب عبد اللاوي في سويسرا مدرب محلي يدعى ياكين 44 سنة، أهم تجربة في تاريخه التدريبي، إشرافه لموسم واحد 2014- 2015، على حظوظ سبارتاك موسكو، ولا يلعب سيون من أجل أي هدف في كل موسم إلا من أجل تفادي السقوط إلى الدرجة الثانية، وبالرغم من أن سويسرا بلد غني إلا أن اللاعبين فيه مرتباتهم متدنية جدا. ب. ع