قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، إن التحضيرات لموسم الحج 2019، ستبدأ نهاية الشهر الجاري، حيث سينطلق أول وفد تحضيري للبقاع المقدسة لعقد اجتماعات مع الطرف السعودي من أجل التكفل الأحسن بالحاج، والتفاوض على خدمات النقل والإعاشة. كشف مصدر من الديوان الوطني للحج والعمرة ل"الشروق"، أن الاجتماع المصغر الذي عقده وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، صبيحة الاثنين رفقة ممثلي القطاعات الوزارية المعنية بتنظيم الحج، لم يخرج بإتفاق بخصوص تاريخ إجراء قرعة الحج لموسم 2019، بعدما كان مبرمجا يوم 1 ديسمبر المقبل حسب- نفس المصدر- ، حيث تم إحالة الموضوع لمصالح وزير الداخلية نور الدين بدوي للفصل في التاريخ ، سيما أن مصالحه كانت قد أغلقت أبواب التسجيل قبل يومين. وشدد عيسى، خلال لقائه بممثلي القطاعات الوزارية على ضرورة إعداد أرضية، لمباشرة التحضيرات الخاصة بالحج، قائلا إن أول وفد تحضيري سينتقل إلى المملكة العربية السعودية سيكون نهاية الشهر الجاري، وهذا لمباشرة الاجتماعات الرسمية مع الطرف السعودي، مشيرا إلى إمكانية لقائه مع وزير شؤون الحج السعودي خلال ديسمبر المقبل من أجل "أخذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد". وحسب نفس المصدر، فإن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الذي ترأس اللقاء رفقة المدير العام لديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة، كشف عن تنظيم اجتماع وزاري مشترك شهر جانفي المقبل لوضع رزنامة تفصيلية موحدة بين كل القطاعات، وتحديد التكلفة النهائية، هذه الأخيرة التي لم يستبعد الحاضرون إمكانية ارتفاعها بالنظر إلى قيمة الضرائب التي ينتظر أن تفرض هذه السنة، مؤكدين في نفس الوقت على أن الوفد التحضيري الذي سينتقل للبقاع المقدسة لعقد اتفاقيات مع الجانب السعودي، سيعمل على أن تراعي المفاوضات القدرة الشرائية للحاج الجزائري بالدرجة الأولى. وفي سياق مغاير، لا تزال مصالح الديوان الوطني للحج والعمرة تعمل على تأشير جوازات المعتمرين المعنيين بعمرة المولد النبوي الشريف، حيث تم في وقت سابق اعتماد ما يقارب 156 وكالة سياحية معنية بتنظيم موسم العمرة. بالمقابل، سبق لمصالح يوسف عزوزة، أن حذرت المعتمرين من خطورة التوجه نحو الوكالات الوهمية التي تتلاعب بالراغبين في أداء هذه المناسك وتسلب أموالهم مقابل خدمات لا وجود لها.