رؤية المدافع الجزائري المتألق فوزي غولام مع ناديه نابولي ومع المنتخب الجزائري، بعد تعافيه من الإصابة وغيابه لفترة طويلة جدا، قد تتبخر، ليس بسبب طول الغياب وافتقاد اللاعب المنافسة لأكثر من سنة، وإنما بسبب تواجد لاعب جديد حفر مكانه في مخططات المدرب الجديد لنابولي إنشيلوتي، وتمكن من أن يصبح قطعة لا يمكن الاستغناء عنها وهو المدافع البرتغالي الدولي ماريو روي، والذي أشار وكيل أعماله إلى أنه سيبقى أساسيا في نادي نابولي وبأن كرسي البدلاء سيلازم فوزي غولام على الأقل إلى غاية نهاية الموسم الكروي الحالي، الذي يوحي بأن نابولي سينافس جوفنتوس إلى آخر جولة من منافسة الدوري الإيطالي، وقد يتأهل الفريق أيضا إلى الدور الثاني من منافسة رابطة أبطال أوربا في مجموعة الموت التي تضم باريس سان جيرمان وليفربول والنجم الأحمر، ومعروف لدى المدربين بأن القاعدة تقول بأن لا تغيير لفريق يحقق الانتصار ويضم منافس فوزي غولام. البرتغالي المنافس لغولام ماريو روي قدم إلى نابولي في خريف 2017، ولعب خلال الموسم الماضي مع نادي الجنوب 2088 دقيقة وهو في نفس سن فوزي غولام 27 سنة، وسجل الموسم الماضي هدفين وقدم نفسه على أنه مدافع قوي ومساعد للخط الأمامي، كما لعب هذا الموسم 671 دقيقة وصار متكاملا مع لاعبين بحجم كوليبالي، ودفع نابولي أموالا كثيرة من أجل استقدام اللاعب من نادي روما، وهو لاعب برتغالي ترك بلاده في سن كروية مبكرة وهاجر إلى إيطاليا في سنة 2011 حيث لعب في سبيزيا واحترف في إيمبولي، وتبقى من مساوئه التي يمكن لغولام استغلالها، أنه لا يسجل الأهداف إلا نادرا، ويتلقى البطاقات الحمراء كثيرا بسبب تدخلاته التي تبدو أحيانا خشنة. يعيش ماريو روي أسعد أيام حياته في بداية الموسم الكروي الحالي، حيث يلعب باستمرار ويقدم لهجوم نابولي دعما قويا بالتمريرات والعرضيات وحتى بالمراوغات والقذفات، كما ساهم في تأهل البرتغال في دوري المنتخبات وكان أساسيا وفعالا، وهو ما جعل اللاعب يطمئن في كون فوزي غولام لن يكون منافسا له، وسيبقى على مقاعد الاحتياط، معتمدا في ذلك على الإشادة التي يتلقاها من مدربه الإيطالي أنشيلوتي ومن الإعلام المحسوب على فريق نابولي، وسيكون إقحام فوزي غولام في هذه الفترة الحساسة والفريق على مشارف لعب مباريات العمر خاصة في الجولة الأخيرة من رابطة أبطال أوروبا التي ستجري في ليفربول حيث سيكون الفريق مجبرا على تفادي الهزيمة لأجل التأهل للدور الثاني من رابطة أبطال أوروبا، سيكون مخاطرة ومغامرة لا نظن أن المدرب انشيلوتي سيُقدم عليها وليس للمدرب الوقت لأجل متابعة أو تجريب غولام وهو راض كل الرضا عما يقدمه الدولي البرتغالي. يبلغ فوزي غولام من العمر 27 سنة، وهو غائب عن الميادين منذ مباراة رابطة أبطال أوروبا في خريف العام الماضي أمام مانشستر سيتي، ولم يلعب الموسم الماضي سوى 987 دقيقة وسجل هدفين، ويحلم بأن يدشن دقيقته الأولى في مباراة كييفو السهلة التي سيلعبها يوم الأحد في الدوري الإيطالي أمام صاحب المركز الأخير، بعد أن تبخر حلمه في لعب مباراة الأربعاء القادم ضمن الجولة ما قبل الأخيرة من دور المجموعات من رابطة أبطال أوربا حيث سيستقبل نابولي النجم الأحمر لبلغراد الذي فاز بالأداء القوي والنتيجة بهدفين نظيفين، أمام ليفربول وصار يأمل في التأهل للدور الثاني. كل هذه الظروف ستجعل فوزي غولام في صراعات على جميع الأصعدة، أولا من أجل استعادة الفورمة الغائبة بسبب انعدام المنافسة والخوف من إصابة أخرى قد تنهي مشواره الكروي للأبد، وثانيا إبراز طاقات أكثر من الدولي البرتغالي ماريو روي الذي شغل مكانه، وثانيا من أجل العودة إلى المنتخب الجزائري لأن ما قدمه لاعب سبال الإيطالي محمد فارس أيضا كان مقبولا، وجعل جمال بلماضي يستحسن أداءه ولا يقلق كثيرا لغياب فوزي غولام. ب. ع