أفرزت الجولة الرابعة من دور المجموعات من رابطة أبطال أوربا التي لعبت سهرتي الثلاثاء والأربعاء اقتراب عدد من اللاعبين الجزائريين من الهدف، الذي طمحوا إليه، وهو بلوغ دور إقصاء المغلوب أي ثمن النهائي، من أقوى منافسة في العالم، وسيكون رقم غير مسبوق من اللاعبين الجزائريين الذين بإمكان بعضهم بلوغ أدوار متقدمة وأخذ مزيد من الخبرة في هذه المنافسة التي تعتبر أقوى بكثير من منافسة كأس العالم باعتراف كل الاختصاصيين. ففي الفوج الثالث الذي يضم نابولي الذي يضم آدم وناس وفوزي غولام، شارك الصغير آدم كاحتياطي منذ الدقيقة 83 وقدّم لمحات مقبولة، ومجرد مشاركته في لقاء تابعه مئات الملايين في العالم وشارك فيه نجوم من طينة نايمار ومبابي، هو إضافة للاعب الذي يتمنى منحه مزيدا من الفرص، بالرغم من أن هجوم نابولي يقصف نارا في الفترة الأخيرة أمام كل المنافسين، وتعادل نابولي منحه فرصة للتأهل إذ يكفيه جمع أربع نقاط من المقابلتين القادمتين في ملعبه أمام نجم بلغراد، وفي رحلته إلى ليفربول ليتأهل بصفة رسمية، ومن المحتمل أن يشارك فوزي غولام في اللقاء القادم في مكان البرتغالي ماريو روي، وكل المؤشرات تصب في خانة نابولي ليكون ضمن الثنائي المتأهل للدور الثاني في أصعب مجموعة في رابطة الأبطال بضمها ليفربول وباريس وبلغراد. وفي المجموعة الرابعة لعب ياسين براهيمي 68 دقيقة، وكان ضمن صانعي الهدف الأول، وغادر الملعب عندما كان بورتو متفوقا بثلاثية مقابل واحد، قبل أن يضيف هدفا رابعا، وضمن بورتو تأهله للدور الثاني وبقي يبحث عن مركز أول، لتفادي ملاقاة كبار القارة في الدور ثمن النهائي، ولحق به في نفس المجموعة نبيل بن طالب بعد الفوز المريح لشالك بهدفين مقابل صفر أمام غلاتاساراي، ويكفي الفريق فوز على ملعبه أمام الأخير، لوكوموتيف موسكو ليضمن رسميا تأهله، ولعب بن طالب منذ الدقيقة 63 واكتفى بالأدوار الدفاعية حسب طلب مدربه، ولم يصل منطقة ال 18 نهائيا، في الوقت الذي فشل المدرب التركي الشهير توريم في قيادة غلاتاساراي إلى الدور الثاني، وصار في حاجة إلى معجزة من أجل التأهل، وفضل المدرب التركي ترك سفيان فيغولي على مقاعد الاحتياط من دون إشراكه ولو لبضع دقائق، بالرغم من أن الفريق أدى مباراة في منتهى السوء، وصار المدرب أقرب من أي وقت مضى من مغادرة النادي بعد فشله محليا وأوروبيا، بالرغم من الخبرة الكبيرة التي اكتسبها سفيان فيغولي أوربيا الذي وصل إلى الدور الثاني مع فالنسيا من رابطة الأبطال، وبلغ نصف النهائي من أوربا ليغ وأقصي أمام بطل المنافسة إشبيليا، وما حزّ في نفس الجزائريين أن لاعبي غلاتاساراي متواضعون جدا مقارنة بسفيان فيغولي. رياض محرز بدوره، من خلال الفوز الساحق المحقق أمام شاختار الأوكراني بسداسية نظيفة كان يمكن أن تكون أكثر، وضع قدميه في الدور الثاني، رفقة ناديه مانشستر سيتي، المرشح للتنافس على اللقب في آخر المطاف، ولعب رياض أساسيا وقد مباراة جيدة طوال 90 دقيقة، وسجل هدفا بقدمه اليمنى، وقدّم تمريرتين حاسمتين، كما احتفظ إسحاق بلفوضيل ببعض الأمل في التأهل للدور الثاني ولم يجد إسحاق الذي شارك أساسيا قبل أن يترك مكانه في منتصف المرحلة الثانية، معالمه في مدينة بدأ لعب الكرة فيها وهي ليون، وعلى النادي كأضعف الإيمان البحث عن المركز الثالث لأجل المواصلة في أوربا ليغ، لأن هوفنهايم لعب لأول مرة منافسة رابطة أبطال أوروبا. إلى غاية الجولة الرابعة، ستة أسماء جزائرية مرشحة للوجود في الدور الثاني ويتعلق الأمر بمحرز وغولام ووناس وبراهيمي وبن طالب وربما بلفوضيل، ولم يسجل من الجزائريين سوى بلفوضيل ومحرز، ولم تقدم سوى أربع تمريرات حاسمة، واحدة من براهيمي وثلاث من محرز. ب. ع