رغم النفي المتكرر من إدارة نادي باريس سان جرمان بوجود رغبة لدى المهاجم البرازيلي نيمار دا سيلفا في ترك النادي إلا ان الصحافة الإسبانية تبدو واثقة بأن اللاعب تحدوه رغبة جامحة في الرحيل عن فرنسا والعودة إلى برشلونة. وكان نيمار قد لعب لصالح برشلونة أربعة مواسم قبل أن يقرر الرحيل عن صفوفه في صيف عام 2017 في صفقة أثارت جدلاً واسعاً على مختلف الأصعدة. وأكدت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية بأن نيمار منشغل بالعودة إلى برشلونة لدرجة إن ذلك لم يعد سراً بعدما أفصح عن رغبته في العودة لعدد من زملائه اللاعبين السابقين بالفريق الكتالوني على غرار لويس سواريز وتير شتيغن وليونيل ميسي وجيرارد بيكي وإيفان راكيتيتش، كما أن رغبته في العودة لم تقتصر على اللاعبين فقط، ولكنه شمل أيضاً عددا من المسؤولين والإداريين بالنادي. وبحسب الصحيفة المقربة من البيت الكتالوني فإن عودة نيمار إلى قلعة "الكامب نو" تحظى بترحيب من قبل كافة المنتسبين للنادي، حيث وصل هذا الترحيب إلى اللاعب، لتصبح الكرة الآن في ملعبه من اجل التحرك في اتجاه لإقناع إدارة باريس سان جيرمان الفرنسي بتركه يعود إلى إسبانيا. ويتعين على نيمار القبول بشروط مسؤولي نادي برشلونة من اجل إعادته بشكل رسمي للفريق، بداية بتخليه عن الشكوى التي رفعها ضد النادي مطالباً بمنحه مكافأة تجديد عقده في نهاية عام 2016، والتي رفض الكتالونيون منحها إياه بحجة أن اللاعب اخلّ بعقده بعد رحيله عن النادي ولم ينهِ عقده مما يجعله لا يستحق تلك المكافأة . كما يتعين على نيمار القبول بالمركز الثاني في سلم الرواتب بالنادي ليكون خلف المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إضافة إلى ضرورة إقناع إدارة ناديه الفرنسي بقبول عرض مالي يقل بكثير عن السعر الذي انتقل بموجبه إلى العاصمة الفرنسية بقيمة تبلغ 222 مليون يورو. وتجمع الصحافة الكتالونية على ان استمرار فشل باريس سان جيرمان في مسابقة دوري أبطال أوروبا سيعزز من رغبة نيمار في العودة إلى برشلونة من اجل الفوز بهذا اللقب مجدداً، والذي يُعد الأغلى في العالم على صعيد الأندية. وتصطدم رغبة نيمار في العودة إلى برشلونة برفض مطلق من إدارة النادي الفرنسي بعدما اصبح اللاعب قضية دولة وليست قضية نادٍ، رافضين التنازل عنه مهما كان المقابل المالي لأنه وجوده في الفريق مرتبط باسمه وشهرته كواحد من ألمع الأسماء في كرة القدم حاليا، كما تراهن الإدارة الفرنسية على تواجد نيمار لتعزيز فرصة نجاح المشروع الرياضي للنادي الذي يبقى يراوح مكانه بعد نحو ثمانية أعوام في ظل فشل متواصل في المسابقة القارية. ومما يقلص من حظوظ موافقة الفرنسيين على عودة نيمار إلى برشلونة هي العلاقة المتوترة بين الناديين الكتالوني والباريسي في الفترة الأخيرة على خلفية التراشق الإعلامي المتبادل بين مسؤوليهما وخلفية مساعي كل نادٍ لخطف نجوم الآخر. ق.ر