قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، سحب تنظيم نهائيات أمم إفريقيا 2019 من الكاميرون، لتكون هذه المرة السابعة خلال 3 عقود، التي يتم فيها نقل البطولة من بلد إلى آخر لأسباب مختلفة، البداية كانت في عام 1988 عندما حظي المغرب بشرف استضافة بطولة كأس أمم إفريقيا للمرة الأولى في تاريخه والأخيرة حتى الآن، بعد ما قرر "الكاف" سحب تنظيم المسابقة من زامبيا. وتعتبر جنوب إفريقيا أكبر مستفيد من نقل بطولة كأس أمم إفريقيا من بلد إلى آخر، حيث سبق لها تنظيم المسابقة في مناسبتين، بعد ما عوضت في عام 1996 كينيا، وفي 2013 ليبيا. ونظمت البطولة في عام 2000 مناصفة بين غاناونيجيريا بدلا من زيمبابوي، وفي 2015 حلت غينيا الاستوائية بدلا من المغرب، الذي اعتذر عن استضافة النسخة ال30 لتفشي فيروس إيبولا حينها، وفي 2017 عوضت الغابون ليبيا بعد ما قرر "الكاف" سحب حق الاستضافة من الأخيرة بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد. وبعد سحب نسخة 2019 من الكاميرون لعدم جاهزية ملاعبها، يتوقع أن يتنافس المغرب وجنوب إفريقيا وربما حتى مصر على تنظيم البطولة القارية، ولكن منطقيا يبقى المغرب المرشح الأبرز للظفر بشرف تنظيم النهائيات، بحكم امتلاكه لملاعب جاهزة، ولاستقراره الأمني، وأيضا كون جنوب إفريقيا سبق لها تنظيم البطولة في مناسبتين آخرها في عام 2013، ومصر في 4 مناسبات وهو رقم قياسي (مناصفة مع غانا)، بينما حظي المغرب بهذا الشرف مرة واحدة، وكانت في عام 1988، وشهدت تلك البطولة تتويج الكاميرون على حساب نيجيريا، وقال رئيس لجنة تنظيم نهائيات كأس أمم أفريقيا، أماجو بينيك، في أوت "لا أحد سينتزع من الكاميرون تنظيم كأس أمم أفريقيا"، ويعتقد أن المغرب تقدم لاحتضان الدورة، بعد ما تبين أن كينيا غير جاهزة. وينظر الاتحاد الإفريقي في طلبات جنوب افريقيا ومصر لتعويض الكاميرون. لماذا سُحب تنظيم كأس الأمم الأفريقية من الكاميرون؟ يبحث الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن بلد يستضيف نهائيات كأس أمم أفريقيا 2019 بعد ما سحب تنظيمها من الكاميرون قبل 7 أشهر من موعدها، وبرر الاتحاد قرار إعفاء الكاميرون من احتضان النهائيات، المقررة في شهري جوان وجويلية المقبلين، بالتأخر في إنجاز المنشآت التي تضمنها ملف الترشح. واتخذ المسؤلوون عن الكرة الإفريقية قرارهم الجمعة في اجتماع دام 10 ساعات بالعاصمة الغانية أكرا. وقال رئيس الاتحاد، أحمد أحمد، إن الهيئة القارية "ستحدد البلد المستضيف بحلول نهاية العام". وجاء في بيان الاتحاد أن "الكاميرون لم تستوف عددا من الشروط"، وإنه لا يريد أن تتعرض كأس أمم أفريقيا "لأي مشاكل تؤثر على نجاح المنافسة الأكثر أهمية في القارة"، وأضاف البيان أن تأجيل الدورة غير وارد بسبب الالتزامات والعقود التجارية. وستكون هذه أول دورة تجرى في شهري جوان وجويلية المقبلين، وتتوسع المشاركة فيها من 16 إلى 24 فريقا. وكان أحمد قال العام الماضي إن الكاميرون "لم تقنع الاتحاد الإفريقي بقدرتها على استضافة الدورة"، أما السلطات الكاميرونية فقللت وقتها من شأن مخاوف الاتحاد الإفريقي، واستبعدت تأخر مشاريع الإنجاز عن موعدها. ع.ع