دشنت الجزائر والسعودية، الإثنين، خمسة مشاريع شراكة تشمل عدة مجالات وتدخل الخدمة بداية من السنة المقبلة 2019. وتم تدشين هذه المشاريع خلال الدورة الثانية عشر لمجلس الأعمال الجزائري-السعودي المنعقد تحت إشراف وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي ووزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد بن عبد الله القصبي، وذلك على هامش زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الجزائر. وتم في هذا الإطار إنشاء شراكات بين المتعاملين الجزائريين والسعوديين لتجسيد 5 مشاريع شراكات عبر عدة ولايات من الوطن. وتتعلق هذه المشاريع بصناعة الكيماويات غير العضوية ومعالجة المعادن، وصناعة مواد الكلور والصودا الكاوية والصودا الموجهة لتنقية المياه من طرف الشركة السعودية "عدوان للكيماويات"، ومشروع لصناعة الأدوية من طرف الشركة السعودية "تبوك" بطاقة إنتاج تبلغ 10 ملايين وحدة . إلى جانب ذلك تم تدشين مشروع لصناعة الورق الصحي من طرف الشركة السعودية "بايبر ميل" بطاقة إنتاج 30.000 طن بقيمة 20 مليون دولار، بالإضافة إلى مشروع في مجال الصناعات الغذائية لإنتاج العصائر بولاية البليدة من طرف شركة "العوجان السعودية". وأكد يوسفي بهذا الخصوص على إرادة الجزائر في ترقية الشراكة والاستثمارات بين البلدين لترقى إلى مستوى تطلعات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وسجل يوسفي بارتياح استعداد البلدين للرقي بالتعاون في مجال الصناعة وقطاعات أخرى. ويتصدر قطاع الصناعة، وفق الوزير، قائمة القطاعات التي تحضر بتجسيد مشاريع الشراكة بين البلدين ب12 مشروعا بلغت قيمتها المالية 14 مليار دج في مجالات المواد الكيماوية والبناء والصناعات الغذائية والحديد والصلب. وقبل افتتاح أشغال منتدى الأعمال الجزائري-السعودي، استقبل يوسفي وزير التجارة والاستثمار السعودي، حيث تطرق الطرفان إلى سبل تعزيز التعاون الثنائي في القطاع الصناعي والمنجمي. وفي هذا الإطار، عرض يوسفي على الوزير السعودي والوفد المرافق له، الانجازات والمشاريع الكبرى التي سجلتها الجزائر في مختلف المجالات لاسيما فيما يتعلق بمواد البناء والحديد والصلب وكذا النسيج و المناجم. من جانبه، أشاد الوزير السعودي بالإمكانيات والمقومات التي تزخر بها الجزائر لتنويع اقتصادها. واتفق الجانبان على دراسة إمكانيات وفرص التعاون وإقامة مشاريع كبرى في عدد من المجالات على غرار الصناعة الكيميائية.