فاجأ اللاعب الجزائري المغترب مهدي عبيد الصحافة الفرنسية بعد عودته إلى الميادين عقب تعافيه من الإصابة التي أبعدته طويلا عن الميادين، عندما أعرب عن أمله في تقمص ألوان النادي الملكي ريال مدريد، وقال بأنه لا يأمل فقط، بل يسعى لتحقيق هذا الأمل بالرغم من أنه يتقمص حاليا ألوان فريق متواضع في الدوري الفرنسي هو ديجون القابع في المركز ال17 بنفس ترتيب فريق آميان المتواجد في مركز السقوط الثالث إلى الدرجة الفرنسية الثانية. يقدم مهدي عبيد حاليا موسما مقبولا ولكن مع فريق متواضع لا يتواجد في صفوفه لاعبين كبار، ويضم تونسيين اثنين هما حدادي وسليطي ومغربيين اثنين هما آغارد وشفيق، ويدربه الفرنسي دال أوغليو، ولا هدف للفريق سوى السعي لأجل تفادي السقوط إلى الدرجة الثانية، ومثل هذه الظروف لا يمكنها أن تمنح عبيد فرصة التألق أو الطموح لتقمص ألوان فريق قوي وهو حاليا في السادسة والعشرين من العمر. فضل عبيد في ناديه ديجون حمل الرقم ثمانية، وقد سجل لحد الآن ثلاثة أهداف كان آخرها يوم الأحد في شباك ستراسبورغ، من 801 دقيقة لعبها في ثالث موسم مع هذا الفريق المغمور، الذي سجل له في أول موسم ثلاثة أهداف من 2376 دقيقة مما يعني أن بدايته هذا الموسم أحسن من أول موسم لعبه بألوان ديجون، وطبعا أحسن من حصيلته الموسم الماضي عندما أمضاه من دون تسجيل أي هدف من 1176 دقيقة لعبها وبخرتها الإصابة الخطيرة التي تعرض لها. بدأ مهدي عبيد طريقه الاحترافية مع رديف نادي لانس، وبمجرد أن أحس بعنصرية التعامل معه في فرنسا، وحرمانه من حمل ألوان الفريق الذي يلعب في الدرجة الثانية الفرنسية، حمل حقائبه في سن التاسعة عشر وسافر إلى إنجلترا ولعب لنادي نيوكاسل، فأمضى موسما ونصف من دون اللعب، فملّ من مقعد الاحتياط فقبل باللعب في الدوري الاسكتلندي منذ الميركاتو الشتوي، حيث لعب في سن العشرين لسان جونستون الذي منحه مساحة لعب شاسعة وتحوّل إلى لاعب أساسي، هيأته للعب في صفوف أكبر فريق في اليونان هو بناتينايكوس في موسم 2013 _ 2014، الذي أبهر فيه المتابعين مسجلا تسعة أهداف في موسم واحد، وهي أكبر حصيلة في تاريخ اللاعب، فعاد قويا إلى إنجلترا ولعب في الدوري الممتاز مع نيوكاسل، ولكن الإصابات ردّته إلى اليونان، فافتقد دعوة الخضر، فقرر العودة إلى فرنسا وهو يلعب حاليا موسمه الثالث مع نادي ديجون، في انتظار عرض أقوى يخرجه من الفرق المغمورة التي لا تلعب من أجل الألقاب والتألق على المستوى الأوروبي، وبالرغم من هذا المشوار الطويل الذي قارب التسعة مواسم مازال مهدي عبيد في السادسة والعشرين من العمر، فهو من مواليد السادس من أوت من سنة 1992. من ميزات مهدي عبيد أنه قبل في سنة 2011 دعوة من المنتخب الأولمبي الجزائري ولعب له في خمس مباريات، كما شارك كاحتياطي في المنتخب الجزائري الأول في خمس مباريات. أصول مهدي عبيد من المدينة الساحلية عين تموشنت ومنذ الصغر وهو يزور المنطقة الوهرانية مع والديه، وكان يمكن أن يصبح مهدي من كبار الكرة في خريف 2001 ولم يكن قد تجاوز سن التاسعة عشر، عندما وصلته عروض قوية من أتليتيكو مدريد الإسباني وران الفرنسي وإيفرتون الإنجليزي، ولكنه اختار نيوكاسل وأمضى على عقد لمدة خمس سنوات، ولكن أمضى غالبيتها مابين اسكتلندا واليونان على شكل إعارة. ويبحث اللاعب عن إنجازات فردية أو جماعية، فهو لم يحصل سوى على لقب كأس اليونان مع بناتينايكوس في سنة 2014، كما حصل مرة واحدة في أكتوبر 2018 على لقب لاعب الشهر في نادي ديجون الفرنسي، وتبقى أهم فترة لعب فيها للخضر تلك التي سنحت لمهدي أمام موريتانيا في لقاء ودي، حيث شارك لمدة 72 دقيقة في السابع من جوان 2016، ولكن مشاكل الخضر مع المدربين ومشاكل عبيد مع الإصابات بخرت العلاقة التي يعمل عبيد على ترميمها. ب.ع