رافعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضيا المرأة غنية الدالية، في أشغال الدورة السابعة للمؤتمر الوزاري حول دور المرأة في التنمية بالعاصمة البوركينابية واغادوغو، عن الإنجازات والمكتسبات المحققة لصالح المرأة في الجزائر، مشيرة إلى أن المكانة التي تحتلها المرأة الجزائرية في مواقع صنع القرار في المجالات التشريعية والتنفيذية، أهلتها لتكون في صلب عجلة التنمية، وأن هذا جاء بفضل العناية التي يوليها رئيس الجمهورية من أجل ترقية وحماية المرأة. وأبرزت الوزيرة أن المرأة الجزائرية شاركت في إعادة بناء الوطن منذ السنوات الأولى للاستقلال في1962، كما ساندت مبادرة رئيس الجمهورية في تجسيد ميثاق السلم والمصالحة الوطنية سنة 2005، التي أعادت إرساء السلم والطمأنينة في نفوس المواطنين كأحد مقومات للتنمية. وأضافت غنية الدالية أن الجزائر سجلت ارتفاعا ملحوظا في نسبة تواجد المرأة في الهيئة التشريعية من 5,17% بالمجلس التأسيسي سنة 1962 إلى 31,6 % سنة 2012 بالمجلس الشعبي الوطني، وهي النسبة التي سمحت بتصنيف الجزائر كأول دولة عربية في هذا المجال وفي المرتبة ال9 على المستوى الإفريقي وال26عالميا. وفي الجهاز التنفيذي، تقول المتحدثة إن الجزائر تسجل أربع نساء وزيرات في مجالات متنوعة وذات ثقل في ميزان التنمية وهي الوزارات المكلفة بالتربية الوطنية وبتكنولوجيات الإعلام والاتصال والرقمنة وبالتضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة وبالبيئة والطاقات المتجددة. وأوضحت الوزيرة أن تموقع المرأة في مناصب صنع القرار السياسي، وحرصها على نبذ كل أشكال التمييز بين الجنسين وتحقيق العدالة التنموية، أثمر بارتفاع نسب تواجد المرأة في مختلف القطاعات وخوضها لميادين عدة كالمقاولاتية وإنشاء المؤسسات والأنشطة الصغيرة في شتى المجالات، منها ترتيب القرض المصغر الذي تشكل النساء نسبة 64 %من مجموع المستفيدين منه والمؤسسات المصغرة بنسبة %17,20 والتي تشرف عليها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. وذكرت الوزيرة بالمكانة التي تتبوؤها المرأة الريفية، حيث تستفيد في إطار خلق نشاطاتها من المرافقة والتكوين حول كيفية تسيير الأنشطة الصغيرة والادخار قصد تسديد مبلغ القرض. وتوفر لها الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، فضاءات للتعريف بمنتجاتها وتسويقها من خلال إقامة معارض وصالونات لعرض هذه المنتجات.