فند بعض حكام مدينة قسنطينةمسقط رأس الحكم الدولي عبيد شارف، مثول الأخير أمام لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، على خلفية التحقيق في أمر احتسابه لركلتي جزاء مشكوك في صحتهما، لصالح الأهلي المصري أمام الترجي التونسي، في ذهاب نهائي رابطة أبطال إفريقيا. وكان "الكاف" قد قرر إيقاف الحكم الدولي عبيد شارف تحفظيا بعد هذه المواجهة، إلى غاية استكمال التحقيق، كما قام الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بحرمان الحكم الجزائري من المشاركة في كأس العالم للأندية المقررة شهر ديسمبر الحالي، غير أنه ولحد الآن لم يقم "الكاف" باستدعائه ولم يصدر في حقه أي عقوبة رسمية على عكس ما تم الترويج له من طرف بعض المواقع الالكترونية في اليومين الأخيرين. وقال أحد الحكام الفيدراليين ل"الشروق" أن شارف متواجد بقسنطينة ويتدرب بانتظام مع مجموعة من حكام الولاية، تارة بملعب الشهيد حملاوي وتارة أخرى بالغابة المتواجدة بهذه المدينة، وأضاف محدثنا أن آخر حصة تدريبية أجراها أصحاب البذلة السوداء لهذه المدينة كان الخميس الماضي بملعب الشهيد حملاوي بحضور 14 حكما، من بينهم عبيد شارف. وبالتالي فإن عبيد شارف، لم يتنقل إلى مقر "الكاف" بالعاصمة المصرية القاهرة، ولم يتم الاستماع بتاتا إلى أقواله لا من طرف لجنة الانضباط ولا من طرف لجنة الحكام، لم تصله أي مراسلة من هيئة أحمد أحمد مثلما ذكرته بعض المصادر الصحفية. وعن الحالة النفسية لعبيد شارف، قال محدثنا الذي رفض الكشف عن هويته، باعتبار أن الحكام يخضعون لواجب التحفظ ولا يحق لهم إجراء تصريحات أو حوارات صحفية، أن عبيد شارف في حالة معنوية مرتفعة ولم يتأثر بالتوقيف التحفظي الصادر من "الكاف"، وهو يتدرب يوميا للحفاظ على لياقته البدنية، وسيعود إلى التحكيم محليا مع عودة المنافسة يومي 4 و5 جانفي القادم بإجراء أول جولة من مرحلة العودة. من جهة أخرى، أضاف نفس المصدر ل"الشروق" أن أعضاء في الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، وعلى رأسهم الرئيس خير الدين زطشي، اتصلوا بشارف هاتفيا وعبروا له عن مساندتهم المطلقة له باعتباره أحد أحسن الحكام الذين أنجبتهم الكرة الجزائرية.