يستعد المخرج عبد النور زحزاح لإنجاز فيلم سينمائي يروي مسيرة ونضال وإنسانية المفكر والطبيب "فرانتز فانون"، بحيث يرتقب أن يتم الشروع فيه خلال الأيام القادمة بعدما ضمن نسبة تمويل تقدر ب40 من المائة من وزارة الثقافة. وقال زحزاح على هامش إطلاق عملية تهيئة متحف "فرانتز فانون" المحاذي للمستشفى الجامعي الذي يحمل اسمه وذلك تمهيدا لفتحه مستقبلا أمام الزائرين فإنّ مشروع الفيلم سيكون روائيا يجري التحضير له بحسب "واج". وأضاف المتحدث أنّ "العمل يتناول مسار فانون كطبيب خلال الفترة الممتدة بين سنوات 1953 إلى 1956 التي كان يعمل بها في مستشفى البليدة والتي كانت تمارس فيها العنصرية بين المرضى الجزائريين والفرنسيين". وكشف المتحدث بخصوص الدعم المادي للفيلم أنه "تلقى نسبة تقدر بنحو 40 من المائة من وزارة الثقافة وسيتم اللجوء إلى إنتاج مشترك مع بلدان أخرى لإتمام التركيب المالي لدعم الفيلم الذي سينطلق تصويره في شهر أكتوبر 2019". ولفت زحزاح إلى أن موقع التصوير سيكون بهذا المستشفى لأن "ليس هناك ديكورات أحسن من هذا المكان" معربا عن "ثقته في تفهم ودعم وزارة الصحة في هذا الصدد لإنجاح الفيلم". واعتبر المخرج السينمائي الإعلان عن تخصيص متحف لفانون "مكسبا كبيرا لولاية البليدة بصفة خاصة وللجزائر ككل بصفة عامة وسيكون بمثابة منارة للمهتمين. ولم يخف المتحدث أنّ فكر فانون يدرس حاليا بأكبر الجامعات العالمية كاليابان وكوريا والولايات المتحدة. ويشار أنّ جمعية "أحباب متحف فانون" بادرت بإطلاق عملية تهيئة متحف "فرانتز فانون" على هامش الاحتفال بالذكرى ال57 لوفاة فانون، حيث كان الموقع منزلا له خلال الفترة التي كان يمارس فيها عمله في هذا المستشفى الذي كان مخصصا للأمراض العقلية آنذاك.