بات المدير الرياضي لاتحاد العاصمة عبد الحكيم سرار، من المغضوب عليهم في الفريق بعد الإقصاء المر الذي مني به رفقاء ربيع مفتاح في الكأس العربية للأندية الأبطال "زايد"، في دورها ال16، رغم أنها كانت من بين أهداف الفريق هذا الموسم. وأقصي الاتحاد على يد المريح السوداني في مجموع اللقاءين (4/3) بعد خسارته في الذهاب بنتيجة ثقيلة (4/1) وفوزه في لقاء العودة ب(2/0) فقط ،في لقاء كان فيه الاتحاد الأحسن وضيع لاعبوه العديد من الفرص السهلة للتهديف، لاسيما عن طريق حامية. وأدى هذا الإقصاء إلى تدخل الرجل الأول في الفريق علي حداد الذي طالب سرار بتقديم استفسارات، قبل أن يتدخل شقيقة ربوح ويوقف صفقتي انتقال زواري متوسط ميدان اتحاد بلبعاس وأيضا المدافع هشام بلقروي إلى الفريق. وكان سرار قد تفاوض مع اللاعبين وأنهى تقريبا كل تفاصيل انضمامهما إلى نادي "سوسطارة"، غير أن تدخل ربوح أخلط كامل حساباته في الآونة الأخيرة، في صورة توضح التدخل الصريح في مهام سرار، وتؤكد في الآن ذاته التقليص من صلاحيات الرئيس السابق لوفاق سطيف في الاتحاد. ويبدو أن مالك النادي علي حداد لم يهضم الطريقة التي خرج بها الاتحاد من كأس "زايد" وهو الذي كان يراهن كثيرا على هذه المنافسة من أجل إنعاش خزينة النادي، تحسبا للمواعيد المقبلة التي تنتظره، فضلا عن نيل لقب إقليمي يضاف إلى مجموعة ألقاب الاتحاد قبل العمل على نيل لقب افريقي وتعليق "النجمة" التي يحلم بها كل أنصار "سوسطارة"، غير أن الإقصاء "المبكر" إن صح القول فاجأه وجعله يقرر عقد اجتماع مطول مع سرار ويطلب توضيحات بخصوص هذا الإقصاء. وعاش اتحاد العاصمة هذا الموسم نوعا من الاستقرار، رغم اقصائه سابقا في كأس "الكاف" أمام نادي بور سعيد المصري، إلا أن الإقصاء من كأس العرب زعزع نوما ما هذا الاستقرار. وأبدى أنصار الاتحاد تخوفهم من أن ينعكس ذلك سلبا على أداء الفريق في لقاءات الرابطة المحترفة الأولى، وأيضا منافسة كأس الجمهورية، مع العلم أن الاتحاد أنهى المرحلة الأولى من البطولة في المركز الأول، غير أن خسارته في آخر مباراة أمام وفاق سطيف بملعب بولوغين، بالإضافة إلى المشاكل التي يعيشها النادي حاليا جراء الإقصاء من كأس العرب وأيضا قضية شافعي التي أسالت الكثير من الحبر، وكذا فشل سرار لحد الآن في استقدام أسماء مقنعة لتدعيم تشكيلة النادي عشية انطلاق مرحلة العودة، جعلت الشك يتسرب إلى نفوس الأنصار.