خرج آلاف المحتجين حركة "السترات الصفراء" إلى شوارع مدن فرنسية، السبت، في خامس عطلة أسبوعية على التوالي تشهد احتجاجات مناهضة لحكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، رغم دعوات لعدم التظاهر بعد هجوم مسلح في مدينة ستراسبورغ الأسبوع الماضي. وفي باريس، انتشرت الشرطة بأعداد كبيرة لاحتواء أعمال عنف محتملة. لكن عدة متاجر كبرى، مثل غاليري لافاييت، فتحت أبوابها لاستقبال المتسوقين قبيل احتفالات عيد الميلاد. وقال مصدر بالشرطة، إن أعداد المتظاهرين أقل مقارنة بالسبت الماضي. وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على مجموعات صغيرة من المحتجين خلال اشتباكات لم تستمر لفترة طويلة قرب شارع الشانزليزيه. WATCH: Police fire tear gas at #GiletsJaunes rioters as they protest in Paris for the 5th straight weekend pic.twitter.com/3Z4MQQUnn3 — TicToc by Bloomberg (@tictoc) December 15, 2018 وبالقرب من المكان، واجهت بضع نساء عاريات الصدر من جماعة (فيمن) الاحتجاجية النسائية قوات الأمن على بعد أمتار قليلة من قصر الإليزيه حيث مقر الرئيس. وكانت حركة (السترات الصفراء) قد بدأت الاحتجاج في التقاطعات والميادين في منتصف نوفمبر اعتراضاً على زيادة الضرائب على الوقود، لكن سرعان ما اتسع نطاق الاحتجاجات على سياسات ماكرون الاقتصادية. وأدت احتجاجات عطلات نهاية الأسبوع في باريس إلى أعمال تخريب واشتباكات عنيفة مع قوات الأمن. وقال لويك بولاي (44 عاماً) الذي كان في مسيرة في الشانزليزيه مرتدياً سترة صفراء إن احتجاج، السبت، أصغر منه في الأسابيع الماضية لكن الحركة ستستمر إلى حين معالجة شكاوى المتظاهرين. وأضاف "الوضع أهدأ منذ هجوم ستراسبورغ لكن أعتقد أن السبت المقبل وأيام السبت التالية.. ستشهد عودة الاحتجاجات لسابق عهدها". وقال وزير خارجية فرنسا، إن نحو 69 ألفاً من أفراد الشرطة على قوة العمل، السبت، وإنه تم تعزيز القوات في مدن تولوز وبوردو وسانت إيتيان. وقال مصدر بالشرطة لوكالة رويترز للأنباء، إنه تم إحصاء نحو 16 ألف محتج في فرنسا، باستثناء باريس، بحلول الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش، مقارنة مع 22 ألفاً كانوا في الشوارع في نفس الوقت يوم الثامن من ديسمبر. وذكر مسؤول بالشرطة، أن قوات الأمن ألقت القبض على 85 شخصاً في باريس، السبت، حيث تحركت مجموعات تضم مئات المحتجين في مسيرات بعدة أحياء. ودعا ماكرون، الجمعة، إلى عودة الهدوء في فرنسا وقال بعد اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "فرنسا بحاجة للهدوء والنظام والعودة للحياة الطبيعية". وفي خطاب بثه التلفزيون، الاثنين، أعلن ماكرون رفع الحد الأدنى للأجور وخفض الضرائب على أرباب المعاشات ليقدم بذلك مزيداً من التنازلات بهدف إنهاء الاحتجاجات، لكن كثيرين قالوا إنهم سيواصلون الضغط. وكانت الحكومة وعدة نقابات وعدد من السياسيين المعارضين قد دعوا المحتجين لعدم الخروج إلى الشوارع، السبت، بعد مقتل أربعة أشخاص في ستراسبورغ لدى إطلاق النار في سوق لهدايا عيد الميلاد. Gilets jaunes: quelques milliers de manifestants à Paris ce samedi https://t.co/yJp0CpO5nW pic.twitter.com/fzIdMJVlb9 — BFMTV (@BFMTV) December 15, 2018 WATCH: Authorities march through the streets of Paris as they attempt to control the yellow-vested demonstrators #GiletsJaunes pic.twitter.com/osegKknnhd — TicToc by Bloomberg (@tictoc) December 15, 2018