تواصلت المظاهرات في العاصمة الخرطوم ومدن وولايات السودان الأخرى احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار في البلاد، فيما أطلق ناشطون دعوات إلى ما سموه "تظاهرة مليونية" باتجاه القصر الرئاسي الثلاثاء القادم. ودعا ما يعرف ب"تجمع المهنيين السودانيين" إلى المشاركة في ما سماه "الموكب الجماهيري" إلى القصر الرئاسي ل"تسليم مذكرة لرئاسة الجمهورية تطالب بتنحي الرئيس فوراً". وشهدت مدن سودانية احتجاجات ليلية، في مقدمتها تلك التي حدثت في مدنية أم درمان في ولاية الخرطوم للمرة الأولى استخدمت فيها قوات الأمن قنابل الغاز لتفريقها. قوتنا في و حدتنا #مدن_السودان_تنتفض pic.twitter.com/WcgtKwboK5 — Rashid Nuri (@rashidnuri) December 24, 2018 وتداول ناشطون سودانيون مشاهد خلال مباراة لكرة القدم في ملعب نادي الهلال السوداني بمدينة أم درمان أطلقت خلالها هتافات تدعو لإسقاط النظام، قبل أن تندلع مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن بعد انتهاء المباراة. عاجل استاد الهلال الان #مدن_السودان_تنتفض pic.twitter.com/yiZE6S37ru — apple Sudan (@apple_sud) December 23, 2018 انسحاب الشرطة واشتباكات مع الجيش بعد إطلاق البمبان جو المستشفى #مدن_السودان_تنتفض من صفحة مصطفى ابو الريش pic.twitter.com/no2h90kT5h — Hanي Alhassaن (@Hani_Alhassan) December 23, 2018 ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن شهود عيان قولهم، إن آلاف الجماهير، خرجوا بعد المباراة في مظاهرة تندد بتدهور الأوضاع الاقتصادية والغلاء، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق المتظاهرين. شارع الاربعين الان ????????#مدن_السودان_تنتفض #SudanRevolts pic.twitter.com/AVD2x1JlpH — Huss. (@HussyinM) December 23, 2018 وهزت احتجاجات على مدار خمسة أيام مدناً في أنحاء السودان بسبب ارتفاع الأسعار ونقص السلع الأساسية وأزمة في السيولة. واستهدف المحتجون مراراً مقار حزب البشير وطالبوا بإنهاء حكمه الممتد منذ 29 عاماً. ومنذ بدأ نطاق المظاهرات يتسع، الأربعاء، قال سكان، إن الشرطة فرقت المحتجين بالغاز المسيل للدموع فضلاً عن استخدام الذخيرة الحية في بعض الأحيان. وأعلنت السلطات حالة الطوارئ وحظر التجول في عدة ولايات. وأنحى المسؤولون الحكوميون باللائمة في الاضطرابات على "مندسين". وسجل مسؤولون وشهود ما لا يقل عن 12 حالة وفاة، غير أن من الصعب التأكد من الرقم الدقيق، فيما تحدثت المعارضة عن سقوط 22 قتيلاً وعشرات الجرحى. والبشير أحد أكثر القادة الأفارقة والعرب بقاء في السلطة وقد جاء إلى السلطة في انقلاب دعمه الجيش عام 1989. واقترح نواب هذا الشهر تعديلاً دستورياً لرفع القيود على فترات الرئاسة التي كانت ستلزمه بترك السلطة في 2020.