أفرزت مرحلة الذهاب من المجموعة الشرقية لبطولة الهواة عدة أرقام ومؤشرات، وهذا بناء على المسيرة التي وقف عليها المتتبعون على مدار 15 جولة، حيث كشفت جمعية الخروب عن طموحها في العودة إلى الرابطة المحترفة الثانية، بدليل استحواذها على الريادة منذ البداية، وسط تنافس حاد من طرف إتحاد خنشلة وشباب باتنة الذي ضيع الوصافة في آخر جولة، في الوقت الذي أسفل الترتيب معاناة بالجملة لأمل مروانة ووفاق القل اللذين يواجهان مستقبلا مجهولا في حال بقاء الأمور على هذا الحال. لم تخيب جمعية الخروب آمال وطموحات أنصارها، وهذا بناء على المسيرة التي حققتها خلال النصف الأول من البطولة، حيث ظلت متمسكة بمقعدة الريادة في أغلب جولات مرحلة الذهاب التي أنهتها برصيد 31 نقطة، وهذا بعد تحقيق 9 انتصارات و 4 تعادلات مقابل الخسارة في مناسبتين فقط، مسيرة وصفها الكثير بالايجابية لفريق يريد استعادة بريقه، وبالمرة توظيف جميع الإمكانات والجهود للعودة مجددا إلى الرابطة المحترفة الثانية، ولم لا تعبيد المسار نحو حظيرة الكبار التي لعب فيها لعدة مواسم في وقت سابق، وفي السياق ذاته جدد اتحاد خنشلة الرغبة في الصعود، وبالمرة تجديد طموح الموسم الماضي، حين ضيع ورقة الارتقاء أمام اتحاد عنابة في آخر جولات البطولة، ويراهن أبناء الشابور على خبرة المدرب التوهامي صحراوي الذي سبق له أن حقق الصعود مع عدة أندية، آخرها الموسم الماضي، حين ساهم في صعود نجم مقرة إلى الرابطة الثانية، وقبل ذلك جمعية عين مليلة واتحاد بسكرة وأندية أخرى، طموح يصفه الكثير بالمشروع لضمان عودة المدرسة الكروية الخنشلية إلى الواجهة، وهي التي أنجبت لاعبين بارزين في وقت سابق، على غرار المرحوم خياري ولغرور وبوروبة وغيرهم. من جانب آخر، لم سخف شباب باتنة نواياه في مباغتة بقية الطامحين، ومزاحمتهم في تأشيرة الصعود، يحدث ذلك رغم الصعوبات الكبيرة التي مر بها "الكاب" الصائفة الماضية، والي تزامنت مع مشكل المديونية ورحيل أغلب الركائز، ناهيك عن سقوطه في موسمين من حظيرة الكبار إلى قسم الهواة، ويصف المتتبعون مسيرة الكاب بالايجابية، خصوصا وأنه تمركز في مقعد الوصافة في أغلب جولات البطولة، قبل ان يتركه لاتحاد خنشلة في آخر جولة من مرحلة الذهاب، وهو ما يجعل المرحلة الثانية للبطولة فرصة مواتية للوقوف على صاحب الحنكة والنفس الطويل في مواصلة مسيرة الصعود. الموك تريد قلب الموازين.. جيجل وشلغوم يطمحان في الاستفاقة من جانب آخر، لا يستبعد البعض إمكانية حدوث مستجدات نوعية في مرحلة الذهاب، من طرف بعض الأندية التي تراقب ثلاثي المقدمة عن قرب، وفي مقدمة ذلك مولودية قسنطينة المتواجدة في المرتبة الرابعة، وبفارق 7 نقاط عن الرائد الحالي جمعية الخروب، حيث يراهن أبناء الصخر العتيق على قلب الموازين بعد انتهاء الراحة الشتوية، خاصة في ظل تحليهم بالخبرة وكذا الإمكانات الموفرة من طرف الهيئة المسيرة، ما يجعل طموح الصعود قائما إلى آخر جولة من الموسم، والكلام ينطق نسبيا على أندية أخرى تراقب السباق بنوع من الطمع والحذر، على غرار شباب جيجل وأمل شلغوم العيد واتحاد تبسة وشباب قايس وغيرهم، ما يجعل انطلاقة مرحلة العودة مناسبة للوقوف على جس النبض الذي سيكرسه حمى التنافس على الصعود. "لابيام" والدلافين يغرقان.. الحراكتة والسلاحف يبحثان عن الأمان في المقابل، يشهد أسفل الترتيب زحاما بين الأندية التي تبحث عن نفسها، وفي مقدمة ذلك أمل مروانة الذي انفرد بالمؤخرة مند انطلاق الموسم، بدليل أنه أنهى مرحلة الذهاب برصيد 8 نقاط، ما جعل أبناء بوعرعارة يواجهون مستقبلا مجهولا، شأنهم في ذلك شأن صاحب المرتبة ما قبل الأخيرة وفاق القل الذي اكتفى ب10 نقاط فقط، ما يجعلهما يسيران بخطى ثابتة نحو السقوط في حال عدم التدارك في مرحلة العودة، وفي السياق ذاته، يبدو أن حال ممثلي الولاية رقم 04 ليسوا على أفضل حال، من ذلك شباب عين فكرون واتحاد عين البيضاء اللذان يحتلان مناصفة المرتبة ال13 برصيد 16 نقطة، كما أن الممثل الثالث إتحاد الشاوية لا يبعد عنهما سوى بنقطتين، وهذا ما يفرض استفاقة لتفادي سيناريوهات غير منتظرة، والكلام ينطبق أيضا على الصاعد الجديد شباب أولاد جلال الذي يسعى إلى كسب الخبرة وتأمين البقاء. أرقام من مرحلة الذهاب لبطولة الهواة (شرق) عرفت مرحلة الذهاب تسجيل 251 هدفا، أي بمعدل 16 هدف في كل جولة. تعد جمعية الخروب الأفضل هجوما ب 22 هدفا، يليها اتحاد خنشلة وشباب باتنة ب19 هدفا. يعد أمل مروانة الأضعف هجوما بتوقيعه 8 أهداف فقط، يليه هجوم وفاق القل واتحاد عين البيضاء ب 12 هدف. تعد جمعية الخروب الأفضل دفاعا، بتلقيها 7 أهداف فقط، يليها اتحاد خنشلة ومولودية قسنطينة ب10 أهداف. يعد وفقا القل الأضعف دفاعا بتلقيه 24 هدفا، يليه دفاع أمل مروانة ب 22 هدفا، ودفاع شباب عين فكرون ب 21 هدفا. يعد أمل مروانة اضعف فريق داخل القواعد، ويعد أيضا الأضعف خارج القواعد رفقة وفاق القل، بدليل عدم عودتهما بأي نقطة في مجمل خرجاتها بعيدا عن ملعبهما.