دخل مدير موقع "دزاير براس"، الصحفي عدلان ملاح، الأربعاء، في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على الحكم الذي صدر ضده من طرف قاضي محكمة باب الوادي بباينام، والذي يدينه بعام حبسا نافذا و100الف دج عن التجمهر والعصيان. وأكده المحامي ياسين قازم الذي زاره في المؤسسة العقابية بالحراش، إن ملاح يعتبر نفسه من سجناء الرأي، والحكم عليه بالحبس النافذ سبب له صدمة نفسية لا يكون رفضها إلا ب"تجويع المعدة"، حتى لو كان ذلك سيؤدي به إلى التهلكة، حيث سبق أن دخل في إضراب عن الطعام لمدة أربعة أيام، بعد التماس النيابة، 3 سنوات حبسا نافذا كعقوبة ضده، واستأنف أمس هذا الإضراب إلى أجل غير مسمى. وسيكون ملف عدلان ملاح مع أواخر جانفي وبداية شهر فيفري 2019، أمام مجلس قضاء الجزائر برويسو، كأقصى تقدير، حسب ما أكده محاميه ياسين قازم ل"الشروق". أما تسجيل هيئة الدفاع الاستئناف في الحكم مباشرة، بعد إدانة عدلان ملاح والمصور عبد العزيز لعجال والشاب عبد الحفيظ نقروش، فكان كرد فعل سريع لرفض هذه الإدانة –حسب المحامي- وطرح الملف مجددا أمام مجلس القضاء، هذا الأخير الذي يضم مستشارين وقضاة ونائب عام، حيث يرى ياسين قازم، أن ذلك فرصة لكشف الكثير من الملابسات والفراغ القانوني الذي يشوب الحكم الابتدائي على المتهمين الثلاثة. وقال قازم، إن ثقة الدفاع كبيرة في مجلس قضاء الجزائر، خاصة بعد قضاء ملاح شهرين في الحبس، كمدة كافية، يصبح بعدها إطلاق سراحه متوقعا.