فشلت مفاوضات الديمقراطيين والجمهوريين بإنهاء الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية، فتأجّل للعام المقبل حل مأزق الميزانية بسبب إصرار الرئيس ترامب على تمويل بناء جدار حدودي مع المكسيك. وبعد جلسة لمجلس الشيوخ دامت دقائق معدودة، حضرها عدد قليل من السيناتورات بسبب عطلة عيد الميلاد، تم تأجيل الجلسة حتى العاشرة صباحاً من يوم الاثنين، لكنّ إكمال المداولات بشأن الميزانية سيتم فقط الأربعاء المقبل في اليوم ال12 للإغلاق الحكومي. وبقي كل طرف على موقفه، مع رفض الديمقراطيين تخصيص أموال لجدار ترامب وإصرار الرئيس على أنه لن يمول الحكومة إلا إذا حصل على تمويل للجدار. واتهمت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز الديمقراطيين "باختيار الإبقاء على إغلاق الحكومة بشكل علني لحماية المهاجرين غير الشرعيين بدلاً من الشعب الأمريكي". وقالت إن ترامب "لن يوقّع على شيء لا يعطي أوّلاً الأولوية لأمن بلدنا وأمانه". ويجمّد النقاش حول الجدار التصويت على إقرار الميزانية، ما يحرم نحو 800 ألف موظف فدرالي من رواتبهم ويوقف عمل أجزاء غير أساسية من الحكومة. ويقول ترامب إن هناك حاجة إلى 5 مليارات دولار لتوسيع وتحسين الحواجز الحدودية على طول الحدود المكسيكية. أما معارضو الرئيس، بمن فيهم البعض في حزبه الجمهوري، فيتهمونه بتضخيم خطر الهجرة غير الشرعية لتحقيق مكاسب سياسية خاصة. المصدر: وكالات