جاسوستنا من عاصمة الضباب وقناطير الذهب والفضة والبرونز، بينما كانت تقترب من العداء الجزائري الذي هز العالم وأفرح الجزائريين، وأمتعهم بليلة من ليالي ألف ليلة وليلة رغم حرمانهم من الكهرباء -التي لولاها لما استطاعوا متابعة الجري وما شابه ذلك- أبصرت صحافية إنجليزية شقراء من الجريدة التي قالت أن النشيد الذي حرّر الأوطان فيه عدوانية وقسوة على الآخرين، وهي تسأل البطل المغوار وهو يرد بالمختصر المفيد، جاسوستنا نقلت لكم الحوار كما هو بعد ترجمته طبعا. كيف تمكنت وأنت عدّاء مغمور أن تنتزع الميدالية الذهبية؟ الأمر بسيط جدا.. لقد عقدت العزم أن تحيا الجزائر هل قمت بتحضير نفسي للمنافسة؟ طبعا لقد أقسمت بالنازلات الماحقات والدماء الزاكيات الطاهرات والبنود اللامعات الخافقات. . ما هو سر "الفينيش" القوي الذي قمت به ومكنك من النجاح على حساب صديقنا العداء الأمريكي؟ كنت أتدرب لوحدي في الجبال الشامخات الشاهقات . في من فكرت بعد وصولك خط الوصول؟ في كل الذين ثاروا وأعلنوها حياة أو ممات، وعقدوا العزم أن تحيا الجزائر . لمن تهدي هذا الفوز الكبير؟ أولا للشاعر الكبير الراحل مفدي زكرياء صاحب ديوان اللهب المقدس وأيضا للشاعر المصري الراحل محمد فوزي وطبعا لملايين الشهداء. . وماذا تقول لصحيفتنا التي تشرفت بمحاورتك؟ فاشهدوا.. فاشهدوا