يقصف منذ فجر اليوم الجيش النظامي بشكل عنيف أحياء عدة يسيطر عليها الجيش الحر بمدينة حلب التي شهدت إشتباكات ومعارك عنيفة أمس للسيطرة على حي صلاح الدين، في يوم شهد مقتل نحو 150 شخصا على الأقل معظمهم في حلب، كما يتواصل القصف على مدن وبلدات أخرى في البلاد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان بأن قتلى وجرحى سقطوا في قصف القوات النظامية والذي شهدته أحياء الصاخور وسيف الدولة والشعار والحيدرية ومساكن هنانو بمدينة حلب،من جهتها، أشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن القصف على مدينة حلب فجرا مس "أحياء السكري والأنصاري الشرقي والمشهد وجسر الحج"،وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن "قصفا مدفعيا يستهدف الأحياء الشرقية من حلب"،وفي حلب أيضا، قال نشطاء إن الجيش النظامي انسحب من أجزاء من حي صلاح الدين في حلب بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الجيش الحر. ونقلت وكالة رويترز عن ناشط بالمنطقة أن الجيش الحر كبد قوات النظام خسائر فادحة بعد حرب شوارع، مشيرا إلى أن هذه القوات انسحبت من حي صلاح الدين وهو تحت السيطرة الكاملة للجيش الحر،جاء ذلك بعدما أفاد مصدر أمني سوري بأن الجيش النظامي بدأ هجومه البري على حلب، وأنه اقتحم حي صلاح الدين وبدأ في تمشيطه وقتل عشرات ممن وصفهم بالإرهابيين،غير أن الجيش الحر نفى سيطرة القوات النظامية على حي صلاح الدين، مشيرا إلى أن وحداته تسيطر على مطار حلب ومبنى الأمن السياسي بالمدينة، وأنها أسقطت طائرة حربية ودمرت خمسا من دبابات النظام. في هذه الأثناء، سيطر الجيش السوري الحر على معظم مناطق ريف حلب باستثناء خمس نقاط عسكرية منها مطار منّغ العسكري،من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة في حلب بأن مظاهرتين خرجتا في حيْي مساكن هنانو وصلاح الدين للمطالبة بإسقاط نظام الأسد. وانتقد المتظاهرون ما وصفوه بالتخاذل الدولي عن دعم الثورة السورية منددين بقصف الجيش النظامي لأحياء المدينة،وفي حمص أكدت الهيئة العامة أن سحب الدخان وألسنة اللهب تتصاعد من حي جورة الشياح في حمص بسبب احتراق المنازل نتيجة القصف العنيف الذي يتعرض له الحي.