أبدى الرئيس الأسبق لِنادي مرسيليا الفرنسي باب ضيوف استغرابه، من تقديم الحكومة السنيغالية غلاف ماليّ ضخم للإتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف). ومنحت الحكومة السنيغالية مبلغ 750 ألف أورو (10 ملايير سنتيم) للإتحاد الإفريقي لكرة القدم، نظير استفادة بلدها من تنظيم حفل تسليم جوائز "الكاف"، المُبرمج في ال 8 من جانفي الحالي. وقال باب ضيوف: "الملاحظة الوحيدة التي أُسجّلها، وهي أن الإتحاد الإفريقي لكرة القدم يُعدّ من أغنى المؤسّسات في القارة السّمراء. لقد قيل لي إن الحكومة السنيغالية منحته مبلغ 500 مليون فرانك إفريقي قديم (750 ألف أورو)، من أجل تنظيم حفل تسليم جوائز 2018. هذا يبدو لي غير معقول!". ويملك باب ضيوف (67 سنة) الجنسية الفرنسية، وهو إعلامي ووكيل لاعبين ومُسيّر كروي، وُلد بِالتشاد من أبوَين سنيغاليَين. وأضاف في أحدث تصريحات أدلى بها لِصحيفة "لو جورنال روكور" السنيغالية: "كيف تمنح حكومة السنيغال هذا المبلغ الضخم لِمؤسسة أغنى منها؟". وتتمتّع "الكاف" بِموارد مالية هائلة، "تحلبها" من تنظيم المنافسات الكروية القارية (كل الفئات ولدى الجنسين، وكذلك على مستوى الأندية)، وبيع حقوق البث التلفزيوني، وأيضا بيع التذاكر، وعقود الإشهار، ومصادر أخرى. وتابع باب ضيوف تصريحاته قائلا: "يُروّج على أن حكومة السنيغال تُريد تسويق صورة لامعة عن البلد. أعتقد أن المال الذي دفعته للكاف، كان يُمكن أن يُخصّص لِترميم بساطَي ملعبَين بِالسنيغال". ويُفهم من خلال هذه التصريحات الجريئة، أن تنظيم مثل هذا النوع من الحفلات (جوائز أحسن لاعب ومدرب ومنتخب و..) فساد، تتورّط فيه "الكاف" رفقة البلدان المستضيفة. والأمر ذاته مع منتديات وورشات وملتقيات الإتحاد الإفريقي لكرة القدم. واختتم رئيس نادي مرسيليا الفرنسي في فترة ما بين 2005 و2009، تصريحاته قائلا: "هذا المبلغ الفاحش الذي دفعته حكومة السنيغال، سيذهب إلى أرصدة وجيوب رئيس الكاف أحمد أحمد وبقية أعضاء هيئته القارية لِكرة القدم". ويعرف باب ضيوف كواليس الكرة الإفريقية جيّدا، حيث اتّهم مُؤخّرا الملغاشي أحمد أحمد رئيس "الكاف"، بِكونه "ألعوبة" في يد النظام الملكي المغربي. بعد أن جرّدت "الكاف" الكاميرون من حق تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019.