أمرت وزارة التربية الوطنية، مديريها الولائيين، بضرورة إعادة فتح الأرضية الرقمية، لإعادة صب علامات التلاميذ الخاصة باختبارات الفصل الدراسي الأول، مع تعديل وتصحيح الأخطاء التي وردت في كشوف النقاط "الإلكترونية" بصفة مستعجلة لتهدئة الأولياء المحتجين. وبناء على شكاوى واحتجاجات الأولياء الذين رفعوا تقارير للوصاية، سارعت الأمانة العامة بوزارة التربية، إلى توجيه مراسلة جديدة حاملة للرقم 17/37 مؤرخة في31 ديسمبر الفارط، لمديريها التنفيذيين، تحثهم من خلال مديري المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، على ضرورة إعادة فتح الأرضية الرقمية الخاصة بالقطاع، بغرض العمل على إعادة حجز وصب علامات التلاميذ الخاصة باختبارات الفصل الدراسي الأول من الموسم الدراسي الجاري، مع أهمية تعديل وتصحيح الأخطاء الكبيرة والفادحة التي وردت في كشوف نقاط المتعلمين "الإلكترونية"، حيث جاءت معدلاتهم غير مطابقة لمجهوداتهم ولأوراق إجاباتهم بسبب الفارق الكبير الذي سجل. أين طالبتهم بإعادة عقد مجالس الأقسام لتدارك النقائص إذا استلزم الأمر. كما أكدت الوزارة في نفس المراسلة بأن مديري المؤسسات التربوية ملزمون بتفقد الأرضية الرقمية بصفة يومية وفي كل اللحظات ودون توقف، لتدارك الأخطاء المسجلة، خاصة أن العملية الرقمية قد تعثرت عبر عديد المدارس بسبب "خلل تقني" وكذا بسبب انعدام شبكات الانترنيت ببعض المؤسسات الأخرى خاصة الواقعة بمناطق معزولة وجبلية. واعترفت نورية بن غبريط، خلال الندوة الصحفية التي نظمتها أمس، بمقر دائرتها الوزارية حول التحضير للدخول المدرسي المقبل، لتقييم وتقويم نتائج اختبارات الفصل الدراسي الأول، بالصعوبات التقنية التي واجهت بعض المؤسسات التربوية في إنجاز كشوف النقاط الإلكترونية والتي بلغ عددها على المستوى الوطني 2340 مؤسسة تربوية، في حين أكدت بالمقابل بأن نسبة 91.63 بالمائة من المؤسسات قد تمكنت من إتمام العملية. ومعلوم أن الوزارة، قد شرعت خلال الموسم الدراسي الفارط، في تكليف المديرين بتطبيق الأرضية الرقمية، غير أن العملية قد تعثرت بشكل كبير في الميدان بسبب النقص الفادح في الإمكانيات المادية كانعدام شبكات الأنترنيت وكذا نقص الطاقم البشري إلى جانب نقص تكوين العنصر البشري، بعدما اتضح في الميدان أن بعض مديري المؤسسات التربوية لا يحسنون حتى استخدام تقنيات الإعلام الآلي بطريقة عصرية ومتطورة.