التمس النائب العام على مستوى محكمة الجنايات بالدار البيضاء في العاصمة، توقيع عقوبة السجن النافذة لمدة 8 سنوات في حق شاب عن جناية الضرب والجرح العمدي مع سبق الإصرار والترصد المفضي إلى عاهة مستديمة، على خلفية اعتداء خطير راح ضحيته جاره القاصر الذي فقد الإبصار بإحدى عينيه بشكل نهائي نتيجة ضربة تلقاها بسكين انتقاما منه لأنه أبلغ عنه مصالح الشرطة لترويجه المخدرات بالحي. وتعود مجريات الحادثة استنادا إلى ما ناقشته المحكمة من وقائع بالجلسة نهاية الأسبوع الفارط، إلى تاريخ 4 مارس 2018، حين ترصد المتهم ضحيته الذي لم يتجاوز 16 سنة على مستوى محطة المسافرين بمنطقة بني مسوس في العاصمة، حيث اعترض طريقه موجها إليه ضربة قوية بآلة حادة في عينه تسبب في فقئها تاركا إياه في حالة يرثى لها وفر هاربا قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه. وانطلقت التحريات في الملف عقب تقديم شكوى من قبل الضحية ووالده، مرفقا بتقرير الطبيب الشرعي والعجز الذي تعرض له بفقدانه البصر نهائيا وإصابته بعاهة مستديمة. وأشار الضحية في معرض الشكوى إلى أن خلفيات الاعتداء كان وراءها مجموعة من الأشخاص أبلغوا المتهم أنه هو من وشى به إلى عناصر الشرطة بخصوص ترويجه المخدرات في الحي، وأصبح منذ دلك اليوم مطاردا ومحل بحث. من جهة أخرى، لدى استجواب القاضي المتهم بجلسة محاكمته، حاول التهرب من مسؤوليته تجاه الضحية وصرحبأنه كان في حالة سكر شديدة ليلة الوقائع، وأثناء مغادرته مكان احتسائه الخمر رفقة بعض أصدقائه متجها إلى منزله صادفه الضحية في طريقه ونشب بينهما شجار لم يذكر سببه، معترفا بالاعتداء عليه وضربه لكن حسب أقواله لم يكن بآلة حادة كما ذكر بمحضر الشرطة، بل وجه إليه ركلات وتبادلا اللكمات ونفى تسببه في فقدانه البصر.