أكد الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الإثنين، بوهران "على ضرورة التقيد بتنفيذ برامج التحضير القتالي باعتباره البوابة الرئيسية التي من خلالها يتحقق التطور المرغوب والجاهزية المطلوبة". الفريق قايد صالح خلال كلمة توجيهية، بثت إلى وحدات الفرقة الثامنة المدرعة واللواء 36 مشاة آلية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، والتي أكد فيها على أن النتائج المحققة من خلال الرمايات المجراة، هي نتائج تستحق كل التشجيع وكل التقدير لكافة المشاركين في هذا الجهد الاختباري، لأن ذلك يكفل فعليا وميدانيا الرفع الحقيقي لمستوى القدرات القتالية لقوام المعركة للجيش، كما يعتبر علامة فارقة من علامات النضج التكويني والتدريبي والتحضيري. وقال الفريق "إن النتائج المحققة من طرف مختلف وحدات الجيش، هو بمثابة الشاهد الأبرز على مدى الرعاية التي توليها القيادة العليا للجيش، للتكوين والتدريب والتحضير القتالي ولتوفير كل المتطلبات المادية والتجهيزية التي تتوافق مع الأداء الأمثل للمهام الموكلة… ولا شك أن من أصدق مظاهر التطور هو اكتساب القدرة على توظيف ما أتيح من الوسائل البشرية والمادية وغيرها من الإمكانات الأخرى". وأضاف قايد صالح "يسعدني أن أنوه بالمستوى الرفيع الذي أظهره أفرادنا خلال هذا الإنجاز الميداني الاختباري، الذين برهنوا على امتلاكهم لقدرات عالية في مجال حسن التحكم في موجبات الاستغلال الأمثل للتجهيزات الحديثة الموجودة في الحوزة، وهذا يعني أننا نجحنا في إيجاد توافق وانسجام كبيرين بين مساعي حيازة عتاد عصري ومتطور ومتكيف مع متطلبات العمل الميداني الموكول، وبين مسعى تحضير وتكوين العنصر البشري الماهر الذي يعرف كيف يتولى مهمة استخدام هذا العتاد بالكيفية الصحيحة والمطلوبة، ولا شك أن هذا النجاح المحقق، هو ثمرة لرؤية فاحصة ومتبصرة ولجهود مضنية، على أنها تكللت بتحقيق النتائج المتوخاة". وقد واصل قايد صالح حسب بيان وزارة الدفاع، زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران في يومها الثاني بتفتيش وتفقد بعض الوحدات المنتشرة بإقليم قطاع سيدي بلعباس، كما أشرف على تنفيذ تمرين بياني بالذخيرة الحية "بُركان 2019". وبميدان الرمي والمناورات للناحية، تابع السيد الفريق عن كثب مجريات الأعمال التي قامت بها الوحدات المشاركة في التمرين، وهي الأعمال التي اتسمت فعلا بتنسيق تام وباحترافية عالية وبمستوى ممتاز، يعكس القدرات القتالية العالية للأطقم والقادة في كافة المستويات، كما يعكس مهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات المتوفرة لديهم.