أطلق الديوان المهني المهني للحبوب، مناقصة جديدة لاقتناء 550 ألف طن من قمح الطحين (القمح اللين)، وفق ما ذكره تجار أوربيون لوكالة رويترز، الأربعاء، وهي الثانية من نوعها في أقل من أسبوع. وحسب المصدر ذاته فقد أغلقت المناقصة الثلاثاء ، مشيرا إلى ان الجزائر طلبت شحن كميات القمح على فترتين، الأولى ما بين 16 إلى 28 فيفري، والثانية ما بين 1 و15 مارس. وبلغ السعر الخاصة بهذه الكمية 261.50 و262 دولارا للطن، بما فيها تكاليف الشحن ويكون منشأ القمح (مصدره) اختياريا. وقبل 4 أيام ذكرت ذات الوكالة أن الجزائر أطلقت مناقصة لاقتناء 50 ألف طن من القمح، وكانت مناقصة أخرى قد أطلقت في نوفمبر الماضي لاقتناء 600 ألف طن. وصرح المدير العام للديوان الوطني المهني للحبوب محمد بلعبدي قبل أيام ل"الشروق" أن مصالحه رفضت شحن كمية من القمح الأرجنتيني بسبب عدم توفره على شروط النوعية والجودة المتضمنة في البنود التعاقدية. وكشف بلعبدي بالمقابل عن تجارب سيقوم بها مخبر الديوان على كمية من القمح الروسي تقدر ب20 طنا، بهدف شرائه مستقبلا. ويطرح إقدام الجزائر على شراء المزيد من كميات القمح من السوق الدولية الكثير من التساؤلات، خاصة أنه يأتي عقب موسم حصاد غير مسبوق في تاريخ الجزائر أفضى إلى إنتاج أكثر من 6 مليون طن من الحبوب، وربما يفسر بحالة الجفاف التي خيمت شهر ديسمبر الماضي والتي تكون قد دفعت السلطات إلى استباق الأمور من احتمال أن يكون الموسم جافا وبمحاصيل أقل. وكانت دوائر فرنسية منتجة للقمح قد أصابها الرعب الخريف الماضي، بعد إعلان الجزائر عزمها اقتناء القمح الروسي لأول مرة في تاريخها، باعتبارها المصدر الأول للقمح الجزائري في الخارج، حيث اعتبرت الخطوة تهديدا مباشرا لحصتها ومصالحها.