احتشد الآلاف من مؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي، في ميدان التحرير، وسط العاصمة القاهرة، لإظهار دعمهم للتغييرات التي أجراها مرسي في قيادات الجيش، وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل. وذكرت وكالة الأنباء المصرية الرسمية أن "آلاف المتظاهرين توافدوا على ميدان التحرير بحلول منتصف الليل أغلبهم من الشباب للاحتفال بقرارات الدكتور محمد مرسي بإحالة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان للتقاعد وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل." وأشارت الوكالة إلى أنه "تم غلق ميدان التحرير أمام حركة المرور نتيجة لتكدس المتظاهرين في أرجاء الميدان وخصوصا في ناحية شارع القصر العيني في المنطقة التي تصل بين شارعي محمد محمود وباب اللوق." ونصب مؤيدو مرسي "جسما مرتفعا أشبه بالمنصة ورددوا أمامها الأناشيد والأغاني الوطنية احتفالا بالقرارات، حسب الوكالة. وكان مرسي قد أصدر سلسلة قرارات مفاجئة، أحال خلالها وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، المشير محمد حسني طنطاوي، ورئيس الأركان سامي عنان، إلى التقاعد اعتباراً من يوم الأحد، وألغى الإعلان الدستوري المكمّل الصادر عن المجلس العسكري، وعين المستشار محمود مكي نائباً للرئيس. كما قرر مرسي تعيين طنطاوي وعنان مستشارين لرئاسة الجمهورية، وعين صدقي صبحي رئيساً لأركان الجيش، بعد ترقيته لرتبة فريق، على أن يتم ترقية عبد الفتاح السيسي إلى رتبة فريق أول، وتعيينه وزيراً للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة. كما طالت القرارات بعض ضباط المجلس العسكري، فجرى عزل قائد سلاح البحرية، الفريق مهاب مميش، من منصبه وتعيينه رئيسا لهيئة قناة السويس، كما اختير عبدالعزيز سيف الدين رئيسا للهيئة العربية للتصنيع. وأصدر مرسي أيضاً قرارا بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، ما يعني سحب السلطات التي كانت ما تزال بيد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وخاصة ما يتعلق بالقضايا التشريعية التي استرد المجلس العسكري صلاحيات البت فيها بعد صدور حكم إبطال انتخابات مجلس الشعب.