قرر مجلس قضاء العاصمة، مساء الأربعاء، الإفراج عن الصحفي عدلان ملاح بعد تخفيض عقوبته إلى ستة أشهر سجنا غير نافذة. وسادت فرحة عارمة قاعة المحاكمة بعد النطق بالحكم الذي اعتبرته هيئة الدفاع انتصارا للعدالة. ومثل ملاح، صبيحة الأربعاء، أمام الغرفة الجزائية الأولى بمجلس قضاء الجزائر، في جلسة علنية لاستئناف الحكم الذي صدر ضده في 25 ديسمبر الماضي، والقاضي بسجنه عاما نافذا وعشرة ملايين دينارا غرامة مالية. وكان الصحفي قد وجه رسالة للصحفيين من سجنه، تمنى فيها ان تجرى محاكمته في ظروف أحسن من التي سبقتها، وأن تأخذ العدالة مجراها في قضيته. ودعت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، السلطات القضائية الجزائرية إلى وضع حد لما أسمتها محنة الصحفي عدلان ملاح، الذي سُجن لمجرد تغطيته لأحداث تجمع عام سلمي ديسمبر الماضي. وقالت هبة مرايف مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية إنه من المثير للغضب أن الصحفي قد تم سجنه لمجرد قيامه بعمله وممارسة حقه في حرية التعبير. كما دعت منظمة العفو الدولية السلطات الجزائرية إلى إلغاء حكم إدانة عدلان ملاح وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه في هذه القضية فوراً.