قال الحكم الفيدرالي السابق، محمد يوبي، إنه يتوجب على الإتحاد الجزائري لكرة القدم، برئاسة خير الدين زطشي، إعادة الاعتبار لكل الجزائريين قبل الحكم مهدي عبيد شارف، بعد تبرئة الأخير من قبل الإتحاد الإفريقي للكرة في قضية تلقيه ل"الرشوة"، في ذهاب نهائي رابطة أبطال إفريقيا، الذي جمع مطلع نوفمبر من العام الفارط 2018 في العاصمة القاهرة بين الأهلي المصري والترجي التونسي. وكانت لجنة الانضباط، التابعة للإتحاد الإفريقي لكرة القدم، قد قررت تجميد مهام الحكم مهدي عبيد شارف وحرمانه من إدارة المباريات بسبب الأخطاء التي ارتكبها خلال مباراة الذهاب في نهائي رابطة الأبطال، حيث حرم من المشاركة في مونديال الأندية الأخير الذي احتضنته الإمارات العربية المتحدة، وذلك عقب الشكوى التي قدمتها الجامعة التونسية للكرة إلى الإتحاد الإفريقي بسبب مردوده في مباراة الترجي أمام مضيفه الأهلي. وقال الحكم يوبي، في اتصال هاتفي مع القناة الإذاعية الثانية أمس، إن معاملة الحكم مهدي عبيد شارف بتلك الطريقة يعد "إهانة" للجزائر وكل الجزائريين، وأن هيئة الرئيس أحمد أحمد أرادت تحطيم مشوار عبيد شارف، كما بعث الحكم السابق برسالة مباشرة إلى رئيس "الفاف" زطشي دعاه فيها لمراسلة "الكاف" ومطالبتها برد الاعتبار وتقديم الاعتذار والتوضيحات، التي تسببت في توقيفه في الفترة الماضية، قبل تبرئته من كل ما نسب إليه الاثنين الفارط. يشار أن الفاف كانت استمعت لعبيد شارف في ال15 من ديسمبر الفارط، بحضور بعض أعضاء المكتب الفدرالي للإطلاع على روايته فيما يخص الوقائع التي أدت إلى عقوبته، حيث قدم عبيد شارف توضيحات طمأن على إثرها أعضاء المكتب الفدرالي بالدفاع عنه أمام الهيئة القانونية للإتحاد القاري للكرة. وفي سياق أخر، قال يوبي إن ما حدث للحكم عبيد شارف في الفترة الأخيرة، لن يثني من عزيمته ولن يؤثر إطلاقا على مردوده التحكيمي خلال عودته إلى الملاعب في الأيام المقبلة، على اعتبار أن عبيد شارف يملك شخصية قوية لا تتأثر بما يحدث لها في محيط عمله، جازما على أن ذلك سيخدم مشواره التحكيمي، وسيجعل الجميع يحترمه سواء داخل الملاعب أو خارجها.