انتقد التحالف الوطني الجمهوري شركاءه في دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من أجل الاستمرارية، "مستغربا ومستهجنا مواقف بعض الأطراف المحسوبة على الموالاة، والتي تميزت بالتذبذب و الارتباك لدى البعض، وبالالتباس والابتزاز لدى البعض الآخر". وحسب "التحالف الجمهوري" فإنّ تلك الأطراف التي سبق وأن استفادت كثيرا، سياسيا وانتخابيا من دعمها لبرنامج الرئيس ربّما تكون هي المقصودة من وصف الرئيس في رسالته الموجهة لاجتماع الحكومة مع الولاة، حين قال أن "مثل هذا السلوك غير المقبول يوجب على الجميع تحمل المسؤولية والانخراط كليا ضمن الخيارات السياسية والاقتصادية الوطنية أو الخروج منها كليا، فعهد إمساك العصا من الوسط قد ولّى". بالمقابل، أشاد المجلس الوطني للحزب في دورته العادية الثانية نهاية الأسبوع بالعاصمة بوضوح وثبات موقف "التحالف الجمهوري" من الاستحقاق الرئاسي المقبل، المعلن عنه بشكل منفرد منذ شهر جويلية الماضي، حيث جدّد الموقف المبدئي للحزب المؤيد لمسعى الاستمرارية والداعم للرئيس بوتفليقة، مفوّضا القيادة التنفيذية بمباشرة كافة الإجراءات التنظيمية والقانونية ذات الصلة بالمشاركة في الرئاسيات المقبلة، لاسيما عملية جمع التوقيعات. كما رحّب الحزب بالتوضيحات الصادرة عن قيادة الجيش والتي عبّرت عن "استعدادها التام لتوفير كافة الظروف الأمنية لإنجاح الاستحقاق الرئاسي المقبل"، و"كذا التذكير بالالتزام الجمهوري لهذه المؤسسة الهامة في أنها لن تحيد أبدا عن مهامها الدستورية، من خلال ثباتها على العهد ورفضها القطعي أن تقوم بأدوار غير دستورية كما يراد لها من بعض الأطراف المغرضة". ع.ع