دعا الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري, بلقاسم ساحلي, أمس بالجزائر العاصمة, مختلف الشركاء في الساحة السياسية إلى المساهمة "بجدية وفعالية" في إثراء النقاش حول الاستحقاق الرئاسي المقبل من خلال العمل على إقناع الشعب باقتراحاتهم وبرامجهم. وثمن الأمين العام خلال إشرافه على انعقاد اجتماع المكتب الوطني الموسع لأمناء المكاتب الولائية للحزب "مضمون رسالة رئيس الجمهورية التي وجهها بمناسبة لقاء الحكومة مع الولاة والتي أكد فيها بان رهانات الحاضر والمستقبل تتجاوز بكثير مجرد تعاقب الوجوه والاشخاص بل تتعداه الى صون وحماية الانجازات المحققة وتثمينها والارتقاء بها الى مستوى أعلى من العمل التنموي والسياسي". وأوضح ساحلي أن "الشعب الجزائري صاحب السيادة سيعرف في الوقت المناسب كيف يحبط كافة المناورات السياسوية الدنيئة، التي يسوق أصحابها لثقافة النسيان والنكران والجحود"، قائلا:"لا هم لهم سوى تثبيط العزائم والهمم وتعطيل المسيرة وزرع التشكيك و التيئيس، والتي تتخذ من خلالها بعض الاطراف التحديات التي تواجهها بلادنا و الرهانات التي يخوضها شعبنا موقف المتفرج أو المترصد أو المتواطئ". وجدد بلقاسم ساحلي موقف التحالف الجمهوري المؤيد لمبدأ الاستمرارية والداعم لرئيس الجمهورية بوتفليقة بهدف الحفاظ على المكاسب المحقّقة وتجاوز النقائص المسجلة وتعميق الإصلاحات وترسيخ الممارسة الديمقراطية"، كاشفا انه "حان الوقت لتصويب مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع التأكيد على استعداد الحزب التام لإنجاح هذا المسعى النبيل ضمن مجموعة الاستمرارية من أجل الاستقرار والإصلاح بمواصلة وتكثيف الحملة التحسيسية التي باشرتها المجموعة وعرفت التفافا قويا من لدن المواطنين عبر العديد من ولايات الوطن ولدى أبناء جاليتنا المقيمة في الخارج". وفي نفس السياق رحب "الحزب بكافة الآليات المستجدة لدعم بوتفليقة و مسعى الاستمرارية و من بينها تكتل الشركاء الاجتماعيين و الاقتصاديين المركزية النقابية و"الباترونا" وتكتل المنظمات الجماهيرية من أبناء الشهداء، أبناء المجاهدين، النساء، الفلاحين، الطلبة، الشباب، ...الخ)، بالإضافة الى تنسيقية الجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية، وكذا التكتل المسمى بقطب الأحزاب السياسية والمشكل مؤخرا في مدينة وهران من طرف سبعة أحزاب سياسية"، كاشفا عن "استعداده التام ضمن مجموعة "الاستمرارية من أجل الاستقرار والإصلاح" للعمل في إطار تكاملي مع جميع الشركاء السياسيين والاجتماعيين بعيدا عن كل تنافس وهمي و مفتعل، أو زعامات مغلوطة وغير فعالة، وفي ظل احترام خصوصيات كل آلية من آليات الدعم المشار إليها سابقا، أو التي ستنضم إلى مسعى الاستمرارية لاحقا". ودعا ساحلي الشركاء السياسيين من المعارضة إلى المساهمة بجدية وفعالية في تحريك النقاش السياسي حول الاستحقاق الرئاسي المقبل من خلال طرح برامجها و مرشحيها، و التوجه للشعب صاحب السيادة لإقناعه باقتراحاتهم و مشاريعهم البديلة عوض التحجج بذرائع وهمية كغلق اللعبة السياسية أو التزوير المسبق في حالة ترشح الرئيس الحالي لعهدة جديدة"، مستهجنا "المحاولات التي تدعي الدفاع عن المواطنة، من خلال محاولة منع مواطن من ممارسة حقه الدستوري في الترشح، وكذا منع الجزائريين أصحاب السيادة من حقهم في الاختيار الحر لرئيسهم في الاستحقاق الانتخابي المقرر في 2019".