رفض رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو مهلة حددتها له دول أوروبية للدعوة لإجراء انتخابات خلال ثمانية أيام وقال إن زعيم المعارضة خوان غوايدو انتهك الدستور عندما أعلن نفسه رئيساً للبلاد. وقال مادورو أيضاً في مقابلة مع قناة (سي إن إن تورك) التركية أذيعت، الأحد، إنه منفتح على الحوار وإن عقد اجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو أمر مستبعد لكنه ليس مستحيلاً. وترجمت القناة التلفزيونية المقابلة من الإسبانية إلى التركية. وحثت واشنطن، التي اعترفت بغوايدو رئيساً، العالم، السبت، على "اختيار جانب" في أزمة فنزويلا وقطع الصلات المالية بحكومة مادورو. وغرقت فنزويلا في الفوضى تحت حكم مادورو إذ تعاني من نقص في الغذاء واحتجاجات وسط أزمة اقتصادية وسياسية أثارت هجرة جماعية وتضخماً من المتوقع أن يصل إلى عشرة ملايين في المائة هذا العام. وكانت بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا قالت إنها ستعترف بغوايدو رئيساً، ما لم يعلن الدعوة لانتخابات جديدة خلال ثمانية أيام، وهو تحذير قالت روسيا، إنه "سخيف" ووصفه وزير خارجية فنزويلا، بأنه "طفولي". ووصفت واشنطنوكندا ومعظم دول أمريكا اللاتينية والكثير من الدول الأوروبية فوز مادورو بفترة رئاسة ثانية في ماي بأنه مزيف. وتدين القوات المسلحة لمادورو بالولاء إلا أن أكبر مبعوث عسكري فنزويلي لدى الولاياتالمتحدة انشق، السبت، وانضم إلى صف غوايدو. وأبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعمه لمادورو في مكالمة هاتفية، الخميس. #Venezuela's @NicolasMaduro denounces election call but says ready to talk https://t.co/rkJS88muvh — Reuters Venezuela (@ReutersVzla) January 27, 2019 وبلغ الانقسام ذروته في فنزويلا ، حيث شهدت العاصمة كراكاس، مظاهرات حاشدة لمؤيدي مادورو، ومؤيدي غوايدو. وتجمّع أنصار مادورو أمام مركز روبرت سيرا الثقافي الذي أُحرق مطلع الأسبوع الجاري خلال مظاهرة لمؤيدي غوايدو. في المقابل تجمع نحو ألفين شخص من أنصار رئيس البرلمان غوايدو في ميدان ألفريدو ساديل. وخاطب غوايدو الحشد، مبيناً أنه على استعداد للقاء كافة أعضاء حكومة مادورو. وأردف قائلاً: "يمكنني أن ألتقي مع جميع أعضاء الحكومة من أجل إنهاء احتكار كرسي رئاسة الجمهورية وإجراء انتخابات حرة وشفافة". وتشهد فنزويلا توتراً متصاعداً منذ، الأربعاء، إثر زعم غوايدو، الذي يرأس البرلمان ذو الأغلبية المعارضة؛ حقه بتولي الرئاسة مؤقتاً إلى حين إجراء انتخابات جديدة، وهي الخطوة التي لاقت دعماً أمريكياً واعتراضاً روسياً. وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بزعيم المعارضة رئيساً انتقالياً، وتبعته دول بينها كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا. وأيدت بلدان بينها روسيا وتركيا وإيران والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيساً لفترة جديدة من 6 سنوات.