أصبحت روسيا، الأربعاء، عضواً في منظمة التجارة العالمية، وذلك بعد 18 عاماً من المفاوضات الصعبة . ودخل بروتوكول انضمام روسيا إلى المنظمة الذي تم توقيعه في جنيف في 16 ديسمبر 2011 بعدما أعطى جميع أعضاء المنظمة الضوء الأخضر لانضمامها، اليوم حيز التنفيذ، جاعلاً من روسيا العضو رقم 156 في هذه المنظمة . وصدق البرلمان الروسي على قانون انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية ووقعه الرئيس فلاديمير بوتين في جويلية 2012. وقالت وزارة التنمية الاقتصادية الروسية إن انضمام روسيا إلى المنظمة سوف يخفّض أسعار البضائع المستوردة والمحلية، وبحسب البنك الدولي فإن البنك سيمنح روسيا 3.3 بالمائة إضافية من الناتج المحلي الإجمالي في السنوات الثلاث الأولى للانضمام على أن ترتفع النسبة لاحقاً. إلاّ أن منتقدي الانضمام يعتبرون أنه سيؤذي سيادة روسيا وأمنها وقد يدمّر جميع قطاعات الاقتصاد المحلي. ولم يصوت نواب من الحزب الشيوعي وحزب "روسيا العادلة" لصالح التصديق على قانون الانضمام. وينص البروتوكول على أن روسيا بصفتها عضوا في منظمة التجارة العالمية، تأخذ على عاتقها كل الالتزامات المنصوص عليها في اتفاقية مراكش الخاصة بتأسيس هذه المنظمة. علماً بأن الفترات الانتقالية لتحرير الوصول إلى السوق الروسية ستمتد من 2 إلى 3 سنوات، وللبضائع الأكثر حساسية للاقتصاد الوطني من 5 إلى 7 سنوات. ويدخل في قائمة القطاعات الأكثر حساسية والتي يمكن أن تظهر فيها تعقيدات اقتصادية ومالية مرتبطة بالظروف المستجدة نتيجة انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية، قطاع صناعة السيارات والقطاع الزراعي وصناعة الآليات الزراعية وصناعة السلع الاستهلاكية. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وجورجيا كانت آخر من وافق على انضمام روسيا.