دخلت أكبر شركتين لصناعة للهاتف الذكي في العالم سامسونغ للإلكترونيات المحدودة وأبل، في حرب براءات الإختراع عالية المخاطر، وتواجهان حكم قضائي من محكمة في سيئول وحكم هيئة المحلفين في الولاياتالمتحدة هذا الأسبوع . ومن المتوقع أن يحددا المسار المستقبلي للمعركة بينهما في مجال التفوق في الهاتف الذكي،في حين أن القضيتين من غير المرجح أن تضعا حدا للدعاوى القضائية بينهما، فإن المراقبين يراقبون عن كثب كيفية تأثير قرارات المحاكم على حرب براءة الاختراع بينهما التي انتشرت في أربع قارات،في خضم الصراع الذي أطلق عليه إسم "حرب القرن لبراءات الإختراع " الذي بدأ في أفريل عام 2011 مع دعوى آبل بأن سامسونغ نسخت تصميم وملامح آي باد وآي فون ، بينما تقول شركة سامسونغ الكورية الجنوبية أن براءات اختراعها بما فيها التكنولوجيا اللاسلكية تم إنتهاكها بواسطة آبل . وقد حث قاضي محكمة أمريكية ترأس القضية في كاليفورنيا مديري الشركتين بالتوصل إلى إتفاق لكن رئيس الإستراتيجية في سامسونغ والمدير التنفيذي في شركة آبل فشلا في التوصل إلى اتفاق على الرغم من الجولات الثلاث من المباحثات بينهما.ومن المتوقع صدور قرار المحكمة في سيئول قبل حكم هيئة المحلفين في الولاياتالمتحدة، حيث من المتوقع أن تصدر المحكمة الجزئية في وسط سيئول الحكم الذي تأخر يوم الجمعة حول التعدي على الملكية الفكرية في الدعاوى المقدمة من الشركتين في أفريل وجوان من العام الماضي. ومن المنتظر يوم السبت المقبل أن تسلم هيئة المحلفين المكونة من تسعة أشخاص الحكم النهائي في القضية المرفوعة في الولاياتالمتحدة الذي يتوقع أن يكون حكما تاريخيا في النزاع بشأن براءات الاختراع ،وتسعى آبل لحظر مبيعات سامسونغ في الولاياتالمتحدة بالإضافة إلى تعويض قدره 2.5 مليار دولار عن الخسائر بينما تدعي سامسونغ بأن هذا الرقم مبالغ فيه.