طلبت الحكومة البريطانية في رسالة وجهتها إلى سفارة الأكوادور في لندن، استئناف المحادثات بشأن مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، فيما يخطط الفريق القانوني للأخير للطلب من محكمة العدل الدولية إجبار المملكة المتحدة على السماح له بمغادرة أراضيها. وقالت صحيفة "ديلي اكسبريس"، الجمعة، إن وزارة الخارجية البريطانية أكدت أنها أجرت اتصالا رسمياً مع سفارة الأكوادور، والتي منحت حكومتها أسانج الأسبوع الماضي حق اللجوء السياسي، لكنها لم تكشف عن محتوياته. وأضافت أن الحكومة البريطانية أكدت بأنها ستعتقل أسانج بمجرّد خروجه من سفارة الأكوادور في لندن لإخلاله بشروط إخلاء سبيله بكفالة، فيما أعلنت حكومة الأكوادور أن لندن هدّدت باقتحام سفارتها ما لم تقم بتسليم مؤسس موقع "ويكيليكس"، وهو ما نفاه وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول في السفارة الأكوادورية بلندن قوله إن "أفضل شيء تفعله الحكومة البريطانية هو سحب التهديد باقتحام السفارة.. ولا نعتبر ذلك شرطاً للمحادثات، لكنه سيكون مؤشراً على حسن النية". وفي موازاة ذلك، ذكرت صحيفة (ديلي ميل) أن فريق أسانج القانوني يستعد لتقديم طلب إلى محكمة العدل الدولية لإجبار بريطانيا على الموافقة على توفير ممر آمن له إلى الأكواداور. ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله "نحن لا نزال ملتزمين بالتوصل إلى حل دبلوماسي، وسنقوم بإرسال رسالة رسمية بهذا الخصوص إلى السفارة الإكوادورية في لندن". وكان أسانج، الأسترالي الجنسية البالغ من العمر 41 عاماً، لجأ إلى سفارة الإكوادور وسط لندن في 19 جوان الماضي لطلب اللجوء السياسي بعد أسبوع على رفض المحكمة الأسمى في بريطانيا الاستئناف الذي رفعه ضد الحكم الذي أجازت فيه تسليمه إلى السويد بتهمة الاعتداء جنسياً على امرأتين، ووضعت فيه حداً لمعركة قانونية استمرت 18 شهراً.