أعلن وزير الخارجية الاكوادوري ريكاردو باتينو في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أن بلاده منحت مؤسس موقع "ويكليكس" جوليان أسانج اللجوء السياسي.وكان أفراد الشرطة اللندنية قد فرقوا في وقت مبكر من اليوم ذاته متظاهرين تجمعوا أمام مبنى سفارة الإكوادور في بريطانيا، حيث انتظر مؤسس موقع "ويكليكس" جوليان أسانج إعلان مصيره.وذكرت قناة "سكاي نيوز" أن مجموعة من مؤيدي أسانج احتشدت أمام مبنى سفارة الإكوادور في حي نايتسبريج الراقي. ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الشرطة الذين يتولون حماية السفارة. وقال مصدر رسمي بالشرطة إنه تم توقيف ثلاثة نشطاء وإبعاد الآخرين إلى ناحية أخرى من الشارع، ليتظاهروا دعما لأسانج خلف أسوار معدنية.في المقابل وجهت وزارة الخارجية البريطانية رسالة إلى سلطات الإكوادور استندت فيها إلى القانون البريطاني حول المباني الدبلوماسية والقنصلية لسنة 1987 الذي يسمح بسحب الصفة الدبلوماسية إذا توقفت الدولة الأجنبية التي تشغله عن "استخدامه لغرض بعثتها أو كمؤسسة قنصلية بحتة".يذكر أن جوليان أسانج الذي يحمل الجنسية الأسترالية ويبلغ من العمر 41 عاما، تقدم بطلب منح اللجوء السياسي إلى سفارة الإكوادور في لندن، ويواجه في السويد تهم ارتكاب جرائم الاغتصاب والتحرش الجنسي في شهر أوت من عام 2010، وقد تم توقيفه في ديسمبر في لندن. وفي وقت لاحق خسر أسانج دعوى ترحيله إلى السويد بعد أن مر بالمؤسسات القضائية البريطانية بكافة درجاتها، بما فيها المحكمة العليا.من جانبها، كشفت الخارجية البريطانية عن نيتها الإصرار على تنفيذ قرار الترحيل حتى في حال حصول أسانج على حق اللجوء السياسي في الإكوادور الذي "لن يغير شيئا في وضعه القانوني"، بحسب الدبلوماسيين البريطانيين.ويخشى أسانج ومحاموه من أنه بعد تسليمه إلى السويد، قد يتم ترحيله إلى الولاياتالمتحدة، حيث قد يواجه عقوبة تصل إلى الإعدام.وقد ذاع صيت موقع "ويكيليكس" بعد نشر الوثائق الدبلوماسية الأمريكية السرية المسربة في 29 نوفمبر. وشملت الوثائق تعليقات غير لائقة عن عدد من زعماء دول العالم. وفي وقت سابق نشر "ويكيليكس" عشرات الآلاف من وثائق تفضح تصرفات العسكريين الأمريكيين في العراق وأفغانستان.