أعلن وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، في وقت متأخر الخميس، أن جلوسه إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر وارسو حول الشرق الأوسط كان من "الأخطاء البروتوكولية"، مؤكداً أن موقف بلاده من القضية الفلسطينية "ثابت". وقال اليماني في تغريدة على حسابه على موقع تويتر: "إن الأخطاء البروتوكولية هي مسؤولية الجهات المنظمة، كما هو الحال دائماً في المؤتمرات الدولية". وأضاف "كان التواجد اليمني في وارسو، لمواجهة إيران، جزءاً من معركة استعادة الشرعية التي لا ينسحب منها إلا الجبناء". وحسب اليماني، فإن "محاولات وضع صبغات مخالفة للواقع لغرض المزايدة السياسية لن يثنينا عن الدفاع عن اليمن". وأكد الوزير اليمني الذي نشر صورة لبرنامج المؤتمر: "إن موقف اليمن والرئيس هادي من القضية الفلسطينية وشعبها وقيادته ثابت ولا يقبل المزايدة عليه". وأضاف أن "المشاركة في وارسو لم تكن لمناقشة فلسطين بل لحشد المجتمع الدولي لمواجهة التوسعية الإيرانية في اليمن". إن الاخطاء البروتوكولية هي مسؤولية الجهات المنظمة، كما هو الحال دائما في المؤتمرات الدولية. كان التواجد اليمني في وارسو، لمواجهة إيران، جزء من معركة استعادة الشرعية التي لا ينسحب منها إلا الجبناء. محاولات وضع صبغات مخالفة للواقع لغرض المزايدة السياسية لن يثنينا عن الدفاع عن اليمن https://t.co/ypAjNKGbSx — Khaled Alyemany (@KhaledAlyemany) February 14, 2019 وجلس اليماني إلى جانب نتنياهو في المؤتمر الذي عقد، الخميس، وقام بإعطائه الميكروفون الخاص به. وكان مستشار الرئيس الأمربكي دونالد ترامب لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات أثنى الخميس على هذه اللحظة في تغريدة على تويتر. وقال غرينبلات، إن "ميكرفون نتنياهو لم يكن يعمل فقام وزير خارجية اليمن بإقراضه الميكرفون الخاص به. وقام نتنياهو بالمزاح عن التعاون الجديد بين إسرائيل واليمن. خطوة بخطوة". A lighthearted moment- @netanyahu microphone was not working so FM of Yemen loaned him his microphone. @Netenyahu joked about the new cooperation between Israel and Yemen. Step by step… ???????? #WarsawSummit — Jason D. Greenblatt (@jdgreenblatt45) February 14, 2019 وعقد مؤتمر "السلام والأمن في الشرق الأوسط" في وارسو بدعوة من الولاياتالمتحدة على مدى يومين في إطار مساعي الضغط على إيران لكن القوى الأوروبية لم تتمثل على مستوى عال، حسب وكالة فرانس برس. وأثنى نتنياهو على وحدة الموقف مع دول عربية ضد إيران معبراً عن الأمل في أن تمهد "وحدة الموقف" هذه الطريق أمام تطبيع أكبر في العلاقات. وقال نتنياهو، إن العشاء الافتتاحي للمؤتمر، مساء الأربعاء، الذي حضره إلى جانب وزراء خارجية من دول عربية وعشرات المشاركين، شكل "منعطفاً تاريخياً". وفي ظل الرأي العام المؤيد للفلسطينيين، يرفض كثيرون في العالم العربي تطبيع العلاقات مع "إسرائيل". رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (من اليسار) ووزراء الخارجية اليمني خالد اليماني والأمريكي مايك بومبيو والبولندي ياسيك تشابوتوفيتش خلال مؤتمر وارسو يوم الخميس 14 فيفري 2019