تجنب وزير الشؤون الدينية، والأوقاف محمد عيسى، السبت، إعطاء إجابة واضحة فيما يخص خلفيات تصريحاته السابقة المتعلقة بالمناهج المدرسية، والتي أثارت الكثير من اللغط، بعد قوله إن هذه المناهج تخرج جيلا تكفيريا، ورد الوزير على سؤال "الشروق"، على هامش، أشغال الندوة الوطنية لإطارات الشؤون الدينية والأوقاف بدار الإمام، موضحا "هذا الموضوع لن أعود للحديث عنه، لقد أسيء فهمي، وتم تحوير ما كنت أقصده". وكشف عيسى، في ندوة صحفية، عن بدء التعاون والتنسيق بين وزارته، ووزارة التربية الوطنية، لاختيار المواضيع والمناهج التي تصلح، حسبه، وتنفع الأسرة الجزائرية، وتتناسب مع خطاب الوسطية في المساجد، وكل ما يتعلق بالمجتمع الجزائري، موضحا أن المجالس العلمية أجابت عن السؤال الذي طرحه سابقا وتم تحويره، وقال: "انني انتقدت منهجا معينا.. وكنت قلت أني من حقي أن اسأل أمناء المناهج العلمية عن أي شأن يهم القانون التوجيهي". ودعا محمد عيسى، إلى ترسيخ قيم التسامح والوسطية في الدين، حيث اعتبر أن تطويب رهبان تيبحرين، في الكنيسة الكاثوليكية بوهران، خطوة طوت جميع الصفحات المتعلقة بالإرهاب ومصالحة مع الآخر، وبات دور المساجد اليوم، حسب عيسى، يتمثل في تعزيز المصالحة بين الجزائريين، واحترام الغير. وتحدث وزير الشؤون الدينية، خلال اجتماعه أمس، مع إطارات قطاعه، عن انجازات البرنامج الخماسي لرئيس الجمهورية، حيث قيم نشاطات وانجازات القطاع خلال 4 سنوات ماضية، مع إعطاء توجيهات ل4 سنوات قادمة، وتكون الأولوية الكبيرة لبرنامج الاستثمار في الأوقاف، وتحيين الإيجار الخاص بالعقارات التابعة للأوقاف، وجعل أسعارها تتماشى مع متطلبات السوق، مع استمرار عملية استرجاع الأملاك الوقفية. من جهته، أكد يوسف عزوزة، المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، أن عملية التسجيل الالكتروني للحجاج ستكون هذا العام، قبل شهر رمضان، حيث ستتخذ حسبه، كل الإجراءات اللازمة لتسهيل أداء هذه الفريضة، كما ستفتح حسبه، مراكز جديدة وعبر المراكز الثقافية الإسلامية وملحقات المساجد الرسمية في جميع الولايات، لتكوين وتدريب الحجاج على طريقة أداء الفريضة قبل ذهابهم للبقاء المقدسة.